فيديو.. وزير خارجية البحرين يبرئ قطر من التآمر على بلاده

الأحد 18 يونيو 2017 02:06 ص

أعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول مقطع فيديو لوزير الخارجية البحريني الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة»، برأ خلاله، دولة قطر من اتهامات المنامة، بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البحرين.

ويظهر الفيديو المتداول، وزير الخارجية البحريني أثناء حديثه لقناة «العربية» السعودية، في 27 نوفمبر/ تشرين ثان 2011، حول الأحداث التي شهدتها البحرين في نفس العام.

ورد الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة»، على سؤال يتعلق بدور قطر في هذه الأحداث، فقال: «دور الشقيقة قطر كان إيجابيا في هذه المسألة، كما أن دور معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني (آنذاك)، كان إيجابيا منذ البداية مع الأشقاء وزراء خارجية مجلس التعاون في دعم مملكة البحرين».

وثمن وزير الخارجية البحريني، دور الشيخ «حمد بن جاسم آل ثاني» في دفع الدعم الاقتصادي الذي كان يُوفر للبحرين وعمان إلى الأمام وفق خطة مدروسة، قائلا إن «هذا الدور لن ننساه».

وأضاف «آل خليفة» في اللقاء التلفزيوني، الذي أعاد برنامج «الحقيقة» على تلفزيون قطر، بثه مساء أمس السبت، أن «قطر قامت بدور واضح حين كشفت خلية بحرينية موجودة في قطر كانت تتآمر وتتصل بأشخاص في إيران للقيام بعمليات إرهابية في البحرين».

وأكد وزير الخارجية البحريني، أن «قطر لم تقم بأي شيء غير هذا الدور في هذا المجال، ودورها كان دائما بناء، وأي كلام ورد في تقرير لجنة تقصي الحقائق أشار إلى قطر بأي شكل من الأشكال فهو كلام سمعته اللجنة من أطراف في البحرين، وهذا الكلام لم نسمعه، ولم تقم به قطر وليس له أي صحة».

ويأتي تداول الفيديو المذكور، بعد ساعات من بث وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا)، الجمعة الماضي، تسجيلا لمكالمة هاتفية بين «حمد بن خليفة العطية» مستشار أمير قطر، و«حسن علي جمعة» أحد قيادات جمعية «الوفاق» البحرينية.

وتعد «الوفاق» أبرز الحركات السياسية الشيعية التي قادت الاحتجاجات ضد حكم الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» عام 2011 للمطالبة بإصلاحات سياسية في البلاد.

ويدور فحوى المكالمة المشار إليها، حول المظاهرات التي تنظمها المعارضة في البحرين ودور قطر في قوات «درع الجزيرة».

وقالت (بنا)، إن ذلك يأتي «في إطار الكشف عن التدخلات القطرية في الشئون الداخلية لمملكة البحرين والتي كان يقصد منها قلب نظام الحكم»، على حد قولها.

لكن الخارجية القطرية، ردت في بيان لها، أمس السبت، بأن المكالمة، «تمت ضمن جهود الوساطة القطرية المعلومة حينها، وتعمد إظهارها على أنها دعما قطريا لجمعية الوفاق وتدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية البحرينية محاولة ساذجة ومكشوفة لمغالطة وقلب الحقائق وإخراجها عن سياقها الصحيح».

وأكد البيان القطري، أن «هذه الاتصالات تمت ضمن جهود الوساطة التي قامت بها قطر بعد وقوع المظاهرات في البحرين 2011 بموافقة وعلم السلطات في البحرين؛ حيث قام رئيس مجلس الوزراء (حينها) الشيخ حمد بن جاسم وبحضور الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية (حينها) بزيارة البحرين واطلاع الملك البحريني على كافة جهود قطر في هذا الشأن».

وكان تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي قام العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» بتكليف القاضي الدولي «محمود شريف بسيوني» الإشراف على وضعه عام 2011، أكد أن قطر حاولت أن تلعب دور الوسيط في الأزمة السياسية في البحرين استجابة لمبادرة أمريكية.

وجاء في التقرير أنه وفقا لبعض المصادر من المعارضة، فإن الشيخ «حمد بن جاسم آل ثاني» رئيس الوزراء القطري (آنذاك) اقترح أن يكون الراعي لمبادرة سياسية طرحتها الإدارة الأمريكية على الحكومة والمعارضة بعد دخول قوات «درع الجزيرة».

وأضاف التقرير، أن مصادر في المعارضة أبلغت «لجنة بسيوني» أن أمير دولة قطر السابق الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني» قد حاول التوسط بين حكومة البحرين وأحزاب المعارضة في الأيام التالية وأنه تم قبول هذه المبادرة من قبل المعارضة لكنها رفضت من قبل الحكومة.

وأكد تقرير لجنة تقصي الحقائق دخول قوات قطرية إلى البحرين ضمن قوات «درع الجزيرة» خلال الانتشار العسكري الخليجي في البحرين إلى جانب السعودية والإمارات في ذلك الوقت.

وتحت عنوان «سعادة وزير خارجية البحرين يفند الأكاذيب حول قطر تتآمر على البحرين، وموضوع تحوير تسجيلات حمد العطية»، شهد موقع التدوينات المصغر «تويتر» جدلا صاخبا حول فحوى الفيديو المتداول.

وكتب الناشط «فهد بوزوير‏»، على صفحته بـ«تويتر»، يقول: «طبعا هذا التسجيل قديم لسعادة وزير خارجية البحرين، ويثبت الدور القطري في الأزمة البحرينية، ولكن نقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك!».

ورد «علي المهوس»، بالقول، «الوضع مدهش، ما الذي تغير حتى تتحول قطر من الإشادة بدورها البناء إلى متآمرة؟».

وكتب «KhalifaMubarak»، «قديم ولا جديد، كلام الحق قاله إن دور قطر إيجابي، وبيض الله وجهه وليس كما ظنه البعض وروج له».

وعلق «Abdulla_Alamadi»، بالقول «أقسم بالله عيب، وين وصل مجلس اللاتعاون الخليجي، أمس مدح، واليوم اتهام رسمي. احترموا عقول شعوبكم ولا تجعلوا من أنفسكم أضحوكة أمام العالم».

ومنذ 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.

فيما لم تقطع الدولتان الخليجيتان، الكويت وعمان، علاقتهما مع الدوحة.

وشددت قطر، على أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني».

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة قطر حمد بن جاسم الأزمة الخليجية