أفاد «محمد غورماز» رئيس الشؤون الدينية التركي، بأنّ وقف الديانة التركية قد أنشأ 80 مسجد وجامع في مدن «أعزاز» و«الراعي» و«جرابلس» المحررة بسوريا.
وفي اجتماعه أمس السبت بالصحفيين العرب، في ولاية غازي عنتاب التركية، تطرّق إلى الجهود التي تبذلها الرئاسة التركية تجاه اللاجئين السوريين، في تركيا وفي المناطق المحررة بسوريا.
وأعرب «غورماز» في كلمته عن حزنه الشديد جرّاء الأحداث الدامية التي يشهدها عدد من الدول الإسلامية، وعلى رأسها سوريا. وقال في هذا الإطار: «الأمة الإسلامية تكبدت خسائر كبيرة في الحرب المشتعلة والمستمرة في سوريا، فالآلاف من المدنيين الأبرياء قُتلوا، والآلاف تعرّضوا للاعتقالات، في الوقت الذي تشرّد فيه الملايين من المواطنين بسبب فقدانهم لمنازلهم، كما الملايين منهم لجؤوا إلى دول مختلفة من العالم، وتركيا وحدها تستضيف ما يقارب 3 ملايين لاجئ».
وأعرب «غورماز» عن رغبة بلاده في الاستفادة من الإمكانات العلمية، والخبرات المتوفرة لدى الأخوة السوريين، على حدّ وصفه. لافتا إلى أنّ وقف الديانة التركية وفّر فرص عمل لأكثر من 400 عالم دين سوري إلى الآن، مضيفا: «عملنا على توظيف العديد من علماء الدين السوريين في دور الإفتاء، وفي الجامعات المختلفة من البلاد».
وفيما يخص استضافة بلاده للاجئين السوريين، أوضح رئيس الشؤون الدينية، أنّ بلاده تتعامل مع اللاجئين السوريين الذين أُجبروا على مغادرة بلادهم واللجوء إلى تركيا، على مبدأ الأنصار والمهاجرين.
وأردف أنّ كافة المواطنين السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا «يشعرون بالأمان فيها»، مشيرًا إلى أنّ إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية «آفاد»، وجمعية الهلال الأحمر تتسابقان فيما بينهما في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين ليس في سوريا فحسب، وإنما في مناطق مختلفة من الأرض، مؤكدًا أنّ المساعدات التي قُدّمت وصلت إلى أصحابها من ذوي الاحتياجات في أكثر من 117 دولة مختلفة حول العالم.
