كشف وزير الاقتصاد التركي، «نهاد زيبكجي»، أن بلاده أرسلت إلى قطر 90 طائرة محملة بالغذاء منذ بداية الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين، وقطع 7 دول علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/ حزيران الجاري.

وقال «زيبكجي» خلال برنامج إفطار نظمته جمعية رجال الأعمال والصناعيين «تومصياد» مساء الإثنين، إن المنتجات الغذائية الأكثر طلباً من قبل دولة قطر، هي البيض والحليب ومشتقاته، كاشفاً في الوقت نفسه عن شحنات بحرية محملة بالمواد الغذائية، بدأت رحلتها إلى قطر، وأن هناك سفينة محملة بما يقارب 4 آلاف طن من المواد الغذائية في طريقها إلى قطر، وبعدها مباشرة سيتم إرسال سفينة محملة بـ 11 ألف طن.

وكان الوزير التركي قد زار الدوحة، الأسبوع الماضي، وبحث مع نظيره القطري «بن جاسم آل ثاني»، سبل نقل المواد الغذائية بالطرق الأقل تكلفة من الشحنات الجوية.

وأعلنت تركيا وقوفها إلى جانب قطر، منذ بداية الأزمة واشتداد الحصار على الدوحة، وأن أنقرة ملتزمة بمد السوق القطرية بالمواد الغذائية والاستهلاكية حتى انتهاء الأزمة، دون أن يؤثر ذلك على السوق التركية.

وأمس، وصف رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» الحصار المفروض من بعض دول الخليج على قطر بأنه «غير إنساني».

وقال «يلدريم»: «نرغب في حل المشكلة (الأزمة الخليجية) عبر المشاورات».

وأضاف: «تركيا ترى أنه على السعودية أن تقوم بدور الأخ الأكبر من أجل ضمان الانسجام بين دول الخليج».

وكان الرئيس التركي وصف الحصار على قطر بأنه «غير صائب»، فيما أجرى وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» جولة خارجية شملت قطر والكويت والسعودية، في مسعى لنزع فتيل الأزمة الخليجية، ودعا الدول الخليجية، التي توجه اتهامات مرسلة إلى قطر، بتقديم إثباتات على ذلك.

ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.

من جانبها نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وكان المحلل التركي، «أوكتاي يلماظ»، أكد في وقت سابق أن من واجب تركيا الوقوف إلى جانب قطر خلال الأزمة لكسر محاولات الحصار التي تتعرض لها منذ الخامس من الشهر الجاري.

وأضاف المحلل التركي «رغم أن الموقف الرسمي التركي، الوقوف بمسافة واحدة من الأصدقاء بالخليج خلال الأزمة الحالية، إلا أن الوقوف إلى جانب الشعب القطري وتزويد أسواق الدوحة بالمنتجات الزراعية والصناعية، يعد واجباً إنسانياً وعملاً تجاريّاً بالوقت نفسه، حيث أن تركيا تحاول إيصال سلعها ومنتجاتها إلى الأسواق الأفريقية وجنوب شرق آسيا».

ويشهد حجم التبادل التجاري التركي مع قطر ارتفاعاً ليصل إلى 1.720 مليار دولار، مع توقعات بتصاعد حجم هذا التبادل في ظل التعاون المتنامي بين البلدين، ليتعدى الملياري دولار.

ويبلغ حجم الاستثمارات التركية العاملة في قطر نحو 11.6 مليار دولار، وتحتل الاستثمارات القطرية في تركيا المرتبة الثانية من حيث حجمها وتبلغ نحو 20 مليار دولار.