«بن زايد» لـ«ماكرون»: حان الوقت لاتخاذ موقف دولي ضد الإرهاب

الأربعاء 21 يونيو 2017 02:06 ص

بحث الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» علاقات الصداقة والتعاون والقضايا التي تهم البلدين وآخر المستجدات في المنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفرنسي اليوم في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس «محمد بن زايد آل نهيان» الذي يقوم بزيارة عمل لباريس تستغرق يومين.

ونقل «بن زايد» خلال لقائه الرئيس الفرنسي تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وجدد التهنئة له على الثقة التي منحها إياه الشعب الفرنسي متمنياً له التوفيق والنجاح في قيادة جمهورية فرنسا الصديقة إلى مزيد من التقدم والازدهار.

وأكد أن دولة الإمارات تعطي أهمية خاصة للعلاقات مع فرنسا وتعمل على دفعها إلى الأمام في المجالات كافة، وخاصة أنها تمثل نموذجا متميزا للعلاقات بين الدول الصديقة، القائمة على التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي بزيارة «بن زايد» إلى باريس متمنيا أن تسهم هذه الزيارة في توثيق التعاون البناء بين البلدين والتباحث حول القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين.

وجرى خلال اللقاء الذي حضره الشيخ «منصور بن زايد آل نهيان» نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بحث العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متينة ومصالح مشتركة.

واستعرض الجانبان تطور مسار العلاقات في مختلف المجالات وخاصة الثقافية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والعسكرية، وبحثا الإمكانيات المتاحة للاستفادة من فرص الاستثمار التي يتمتع بها البلدان.

وقال «بن زايد» إن لقائه اليوم بالرئيس الفرنسي «يشكل فرصة متجددة للحوار وتبادل الآراء والأفكار حول القضايا التي تهم البلدين والتنسيق حول القضايا والمستجدات الراهنة في المنطقة والعمل معا وبالتعاون مع الجهود المبذولة من الدول الشقيقة والصديقة من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

قوى التطرف

وأضاف أن العلاقات بين الإمارات وفرنسا لا تنحصر في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية فقط، وإنما تمتد إلى المجال الثقافي والتعليمي والبحث العلمي أيضا، و«هو ما يمنح العلاقات بين بلدينا الصديقين عمقاً كبيراً لأن الثقافة والمعرفة تقرب بين الشعوب وتزيد الروابط فيما بينها، في الوقت الذي تعمل فيه قوى التطرف والإرهاب على تخريب العلاقات بين الشعوب والثقافات والأديان والحضارات خدمة لأجندات مشبوهة تضر بالأمن والسلام العالميين»، بحد قوله.

وأشار «بن زايد» إلى أن كلا من الإمارات وفرنسا لديهما رؤى ومواقف متقاربة تجاه التحديات والمخاطر التي تهدد أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف.

وتابع أن «الوقت قد حان لاتخاذ موقف دولي حاسم في مواجهة القوى والجماعات الإرهابية وتجفيف منابعها المالية والفكرية واعتبارها أكبر تهديد للأمن والسلم العالميين، لأن أي تردد في مواجهة هذا الخطر يعني الاستمرار في إراقة المزيد من الدماء البريئة وإشاعة أجواء الخوف والعنف في العالم كله»، بحد زعمه.

واعتبر أن «ما يبعث على التفاؤل أن العالم قد أصبح أكثر وعياً بخطر الإرهاب والتطرف وأكثر استعداداً للحسم في مواجهته وأكثر إدراكاً لما يجب عليه فعله في التصدي لهذا الخطر الداهم الذي يستهدف الجميع، متمنيا ان يؤدي هذا الوعي الى آليات تنفيذ فاعلة للقضاء على هذه الآفة بأسرع وقت ممكن».

ويقوم مسؤولون من الإمارات والسعودية خلال الأيام الماضية بجولات في أوروبا وأفريقيا في محاولة للضغط على بعض الدول أو حثها على تأييد المقاطعة التي تفرضها عدد من الدولة الخليجية وهي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر ودول أخرى على قطر بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

 

المصدر | الخليج الجديد + وام

  كلمات مفتاحية

الإمارات فرنسا محمد بن زايد ماكرون