كشفت دراسة حديثة أن النساء اللاتي قمن بعملية تكبير لثديهن، هن أكثر عُرضة للإصابة بالنوبات القلبية، لأن الأجهزة المُستخدمة في عملية تكبير الثدي قد تحول دون إمكانية الكشف عن الأعراض.
ووجد الباحثون أن الاختبارات الروتينية المستخدمة لتشخيص مشاكل القلب كانت أقل دقة ووضوحًا بكثير لدى النساء اللواتي خضعن لعملية تكبير الثدي.
يتم إعطاء اختبارات القلب الكهربائية «ECG» للمرضى عندما يعانون من شبهة الإصابة باعتلالات قلبية. وتُستخدم أقطاب لتقييم الإيقاع والنشاط الكهربائي للقلب، للكشف عن تشوهات وتحديد أي علاج هو الأنسب للحالة.
ولكن الدراسة الجديدة التي تم تقديمها في مؤتمر القلب في فيينا، وجدت أن القراءات تبدو أقل دقة في تلك الاختبارات، عندما تكون السيدة المريضة قد خضعت لعملية تكبير للثدي، مما يجعلهن عرضة لخطر تشخيص خاطيء بأزمة قلبية، أو حتى تفويت أعراضها.
يُشار إلى أن 25,000 سيدة في بريطانيا تخضع لعملية تكبير الثدي كل عام. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور «سوك-سيثيكون بون»، طبيب القلب في مستشفى الأميرة «غريس» في موناكو: «تجربتنا تبين أن زرع الثدي يجعل من الصعب رؤية القلب مع تخطيط صدى القلب لأن الموجات فوق الصوتية لا يمكن أن تخترق الزرع المُضاف للجسم، كما عملنا على معرفة ما إذا كان الزرع يعطل أيضا رسم وتخطيط القلب».
وقام الباحثون بتقييم 28 امرأة أجرت عملية زرع في الثدي، و20 امرأة من نفس العمر لم يكن لديهن زرع ثدي، وجميعهن أصحاء ولم يكن لديهن أي أمراض هيكلية معروفة في القلب.
تم إجراء تخطيط القلب على جميع النساء وتم تحليل التسجيلات من قبل اثنين من معدات اختبارات القلب الكهربية من ذوات الخبرة. واتضح أنه ما بين 38% و 57% من عمليات المسح على مجموعة السيدات اللاتي أجرين زرع بأن رتم القلب «غير طبيعي»، وفقًا للخبراء. ومع ذلك، عندما أجريت اختبارات أخرى، تبين أن كل النساء تقريبًا يتمتعن بصحة جيدة تمامًا.
وهو ما دفع الدكتور «بون» للقول: «نحن نعتقد أن تسجيلات ECG غير الطبيعية كانت قراءات خاطئة بسبب الزراعة التي خضعت لها تلك السيدات».
ورجح الباحثون أن الجسم المزروع في جسد تلك السيدات يمنع الإشارات الكهربائية القادمة من القلب، أو يجبر أقطاب القراءة للتحرك برتم وفي موضع مختلف. واختتم الطبيب «دون» بنصح النساء اللاتي خضعن لعملية تكبير الثدي لإبلاغ طبيبهم قبل الخضوع لكشف تخطيط القلب.
