تداول مغردون، صورة «مفبركة» للتلفزيون المصري، تشير إلى تهنئة الرئيس «عبد الفتاح السيسي» للأمة العربية والإسلامية، عدا قطر، بعيد الفطر المبارك.

وانتشرت الصورة على نطاق واسع، على مواقع التواصل الاجتماعي، للدرجة التي ظن البعض أنها حقيقية، لينقلها موقع صحيفة «الأسبوع»، التي يرأس تحريرها «مصطفى بكري»، المقرب من الأجهزة السيادية.

إلا أن موقع الصحيفة، حذف الخبر، عقب تأكده من فبركة الصورة.

وزعمت الصحيفة، أن الصورة المفبركة التي يظهر فيها أحد مذيعي التليفزيون المصري، وهو يقرأ أحد الأخبار، محاولة مبتذلة للإساءة للعلاقة بين أبناء الشعبين المصري والقطري.

وسخر المغردون من الصورة، وقالوا إنها ليست بعيدة عن «السيسي»، الذي تدخل في الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر، دون أن يكون له ناقة فيها ولا جمل.

وسخرت «شهد القطرية» بالقول: «عاجل: الشعب القطري يمزق ملابس العيد ويحرقها، والسبب رفض السيسي تهنئة قطر بمناسبة عيد الفطر المبارك».

كما غرد الصحفي اليمني «عاصم الشمري»: «‏الرئيس السيسي يهنئ الأمة الاسلامية بمناسبة العيد ما عدا قطر.. كأنه بيقول فين حق العيد يا سلمان؟».

وأضافت الناشطة الفلسطينية «سجوج»: «‏السيسي أكتر رئيس بالعالم مسخرة ما عندو شخصية مستقلة بيمشوه ع ريموت مقابل المال.. يلا يا أهل قطر، السنة مالكن عيد رجعوا الأواعي وحلو العيد».

وذكر المغردون أن موقف «السيسي»، قد يكون حقيقيا، ليتوافق مع موقف الممثل المصري «محمد رمضان»، الذي قرر عرض فيلمه الجديد «جواب اعتقال»، في جميع البلدان العربية، ما عدا قطر.

وأعلنت مصر، مع 3 دول خليجية، في 5 يونيو/ حزيران الجارين مقاطعة قطر، ومنعت طائراتها من العبور في أجوائها، ضمن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها هذه الدول، التي اتهمت قطر بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وتشهد العلاقات المصرية القطرية، توترا كبيرا، منذ انقلاب «السيسي»، إبان توليه قيادة الجيش، على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، في يوليو/ تموز 2013، حيث ترفض قطر إجراءات الانقلاب، بينما تتهم القاهرة شقيقتها الخليجية بإيواء معارضين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها «مرسي».

وتشن بشكل شبه يومي، وسائل الإعلام المصرية، هجوما على قطر والأسرة الحاكمة هناك، واستضافت معارضين لقطر ونظمت لهم مؤتمرات وندوات.