القوات الأمريكية تنتشر في شمال سوريا ردا على تركيا

الثلاثاء 27 يونيو 2017 07:06 ص

ستنتشر قوات عسكرية أمريكية في مدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا، رداً على تصريحات الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بإرسال قوات إلى سوريا، حسبما قالت مصادر في المعارضة السورية.

وقال مسؤول إعلامي في «مجلس منبج العسكري»، إن أرتالاً عسكرية أمريكية ستنتشر في تل أبيض (100 كلم شمال مدينة الرقة). ونقل موقع «سمارت» الإخباري المعارض عن مدير المكتب الإعلامي «أحمد المحمد»، قوله إن «التحركات والأرتال الأمريكية التي ستصل تل أبيض هي رد على التهديدات التركية».

وكان «أردوغان» قال أول أمس، إن «القوات التركية حررت بالتعاون مع الجيش الحر ألفي كلم شمال سورية، وستفعل الشيء ذاته في الفترة المقبلة»، في تلويح بتحرك عسكري تركي ضد أكراد سوريا.

وتخوض «قوات سوريا الديموقراطية» معارك ضارية ضد «الدولة الإسلامية» في الرقة. وتمكنت بعد 20 يوماً من المواجهات ضد التنظيم من السيطرة على ربع المدينة، معقل «الدولة الإسلامية» الرئيس في سوريا.

وكانت وسائل إعلام رسمية روسية أكدت وجود «خلافات واسعة» بين تركيا وإيران حول تحديد خرائط المناطق وآليات الرقابة على وقف النار فيها. ونقلت عن أوساط ديبلوماسية روسية أن موسكو تعمل على تقريب وجهات النظر لإنجاح جولة المفاوضات.

وقال «مولود جاويش أوغلو» وزير الخارجية التركي، إن الوضع في سوريا «أفضل مما كان عليه في الماضي» بفضل اتفاق «خفض التوتر».

وأوضح في كلمة ألقاها من أمام مبنى حزب العدالة والتنمية في ولاية أنطاليا أمس، «في السابق كنا نذكر سوريا من خلال الإدانات التي نطلقها بسبب رمي القنابل والقذائف على النساء والأطفال، الحمد لله بفضل المبادرة التركية مع روسيا وإيران تم إيقاف الاشتباكات في سورية إلى حدّ كبير». ولفت جاويش أوغلو إلى أنّه على رغم كون الأوضاع في سوريا أفضل مما هي عليه في العام الماضي، إلا أنّ المشكلة السورية لا يمكن أن تنتهي من دون إيجاد حل سياسي».

 

وحذر وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أمريكا من أخطار «اللعبة السيئة»، متهماً إياها بما سماه «ممارسة نوع من الرحمة» حيال تنظيمات متطرفة.

 

في موازاة ذلك، أتهم لافروف أمريكا بـ «ممارسة نوع من الرحمة» حيال «جبهة النصرة»، وحذر من أخطار «اللعبة السيئة» لواشنطن، ودعا إلى وضع «المخططات الخفية جانباً».

وقال «لافروف» خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس، إن «ثمة دلائل جديدة ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية تكشف عن محاولات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لتجنيب تنظيم جبهة النصرة الضربات».

وحذر من النتائج الخطرة لـ «الانخداع بالحلة الجديدة التي أعلنتها جبهة النصرة (فتح الشام) وهذا لا يزيد على كونه لعبة سيئة للغاية يجب وضع حد لها». ودعا الوزير الروسي إلى «وضع أي معايير مزدوجة وأفكار أو مخططات مخفية جانباً من أجل توجيه الجهد المشترك لمحاربة الإرهاب بلا هوادة».

وذكر «لافروف» بدعوة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى تشكيل «جبهة عالمية عريضة لمواجهة الإرهاب» معتبراً أن العمل المشترك في هذا الاتجاه يواجه عراقيل «يضعها الساعون للاصطياد في الماء العكر».

كما أعرب الوزير الروسي عن أمله بنجاح الجولة المقبلة من مفاوضات آستانة المقررة يومي 3 و4 من الشهر المقبل.

وأعلنت الخارجية الكازاخية أن «البلدان الثلاثة الضامنة لوقف النار في سورية أكدت مشاركتها في الجولة المقبلة، إضافة إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، ومبعوث أميركي بارز».

وقال وزير الخارجية الكازاخي «خيرت عبدالرحمنوف»، إن البلدان الضامنة لم تؤكد بعد موافقة طرفي النزاع على حضور الجولة المقبلة، مشيراً إلى اتصالات جارية في هذا الشأن.

ميدانيًا، تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» خلال 20 يوماً من المعارك الضارية ضد «تنظيم داعش» من السيطرة على ربع مدينة الرقة، معقل التنظيم في سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «سورية الديموقراطية» تمكنت حتى الآن من السيطرة على أربعة أحياء بالكامل هي المشلب والصناعة من الجهة الشرقية والرومانية والسباهية من الجهة الغربية. كما سيطرت على أجزاء من أحياء أخرى بينها حطين والقادسية (غرب) والبريد (شمال غرب) وبتاني (شرق).

المصدر | الحياة+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا أردوغان تركيا روسيا إيران