واشنطن: «الأسد» يستعد لشن هجوم كيمياوي جديد

الثلاثاء 27 يونيو 2017 07:06 ص

كشف البيت الأبيض عن رصد تحضيرات محتملة للنظام السوري لتنفيذ هجمات كيمياوية جديدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، «شون سبايسر»، في بيان نشر في وقت متأخر الاثنين، إن «الاستعدادات مماثلة لتجهيزات اتخذت قبل هجوم بالأسلحة الكيمياوية في 4 أبريل/نيسان الماضي»، والتي استهدفت خان شيخون في ريف إدلب وراح ضحيتها 100 شخص وأصيب 400 آخرون مما دفع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب، إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة عسكرية غير مسبوقة شملت إطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام.

وأضاف «سبايسر»«إذا نفذ الأسد هجوما آخر بالأسلحة الكيمياوية تسبب في قتل جماعي فسوف يدفع هو وجيشه ثمنًا فادحا»، مشيرا إلى أن الهجوم المحتمل سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين بينهم أطفال أبرياء.

من جهتها، أشارت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، «نيكي هيلي»، على «تويتر»، إلى أن أي هجمات مستقبلية على شعب سوريا لن يوجه اللوم فيها على الأسد فحسب بل أيضاً على روسيا وإيران اللتين تدعمانه لقتل شعبه».

يذكر أن روسيا اعترفت ضمنيا بمسؤولية «الأسد» عن مجزرة الكيمياوي في خان شيخون بريف إدلب، حيث قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن طيران النظام استهدف ورشا لإنتاج مقذوفات محملة بالكيمياويات في الضواحي الشرقية لخان شيخون.

كما نفى النظام السوري تنفيذ الهجوم الذي وقع في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وكانت الضربة أقوى إجراء أمريكي مباشر حتى الآن في الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أعوام في سوريا مما أثار خطر اندلاع مواجهة مع روسيا وإيران الداعمين العسكريين الرئيسيين للأسد.

وقال مسؤول مطلع على معلومات مخابراتية إن ضباط مخابرات أمريكيين ومن الحلفاء حدَّدوا منذ فترة عدة مواقع يشتبهون أن الحكومة السورية تخبئ فيها أسلحة كيماوية حديثة الصنع عن المفتشين.

واستند التقييم في جزء منه على المواقع والإجراءات الأمنية المحيطة بالمواقع المشتبه بها ومعلومات أخرى رفض المسؤول الكشف عنها.

وأوضح المسؤول أن تحذير البيت الأبيض استند إلى تقارير جديدة لما وصف بأنَّه نشاط غير طبيعي ربما يكون له صلة بتجهيزات لهجوم كيمياوي.

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا الأسد أسلحة كيمياوية