أعلن الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» (الناتو) «ينس ستولتنبرغ»، اليوم الأربعاء، أن دول الحلف باستثناء الولايات المتحدة، ستزيد إنفاقها الدفاعي هذا العام بنسبة 4.3% وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لزيادة الإنفاق.

وقال «ستولتنبرغ» أمام صحفيين عشية اجتماع لوزراء الدفاع في بروكسل: «في 2017 نتوقع زيادة دفاعية سنوية بنسبة 4.3%، إننا نغير سرعتنا، النهج يتصاعد ونعتزم إبقاءه كذلك».

وأوضح أن وزراء دفاع «الناتو» وخلال اجتماعهم في بروكسل يوم غد سيتخذون خطوات إضافية لتعزيز دور الحلف في الحرب ضد الإرهاب، إلى جانب بحث تطورات الموقف في أفغانستان.

وأضاف أن الحلف الذي بات منذ 25 مايو/أيار الماضي، عضوا رسميا في «التحالف الدولي» ضد «الدولة الإسلامية» بات يشارك عمليا وبشكل أكبر في الحرب ضد الإرهاب من خلال تقاسم المعلومات وتكثيف المراقبة الجوية، مبينا أن «الناتو» قام منذ بداية الشهر الجاري بتكليف مندوب مدني له في العراق وهو «بول سميث» للإشراف على الدعم الذي يقدمه «الناتو» للأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية.

وأشار إلى أنه تم كذلك تكليف الأمينة المساعدة لـ«الناتو، «روز غوتميلر» بالمنصب الجديد الذي تم استحداثه أخيرا داخل «الناتو» والمتمثل في تنسيق مكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية تمكين الدول الأوروبية من رفع نفقاتها العسكرية وتوجهها إلى مواصلة هذا الجهد.

وقال إن الحلف سينشر يوم الخميس تفاصيل أرقام نفقات كل دوله على الصعيد العسكري، مبرزا قرار تمديد تمويله للقوات الأفغانية إلى عام 2020 على الأقل.

ويأتي ذلك في الوقت الذي وافق فيه مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، على قرار يعيد التأكيد على التزام الولايات المتحدة باتفاق الدفاع المشترك لـ«حلف شمال الأطلسي».

وجاء التصويت بأغلبية 423 صوتا مقابل 4 على قرار يعيد التأكيد رسميا على التزام الولايات المتحدة بالفقرة الخامسة من معاهدة «حلف شمال الأطلسي».

ويدعم القرار -أيضا- دعوات للدول الأعضاء في الحلف، بإنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024.