أكد وزير المالية القطري، «علي شريف العمادي»، أن «أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعطى تعليمات صارمة منذ بداية أزمة حصار دولة قطر، بالقيام بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على استقرار مستوى حياة الشعب القطري».

وشدد الوزير في تصريحات خاصة لقناة «سكاي نيوز» البريطانية، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية القطرية (قنا) على أن «الوضع الداخلي في دولة قطر مريح للغاية، ونسعى إلى حل الأزمة عن طريق الحوار»، معربا عن اعتقاده بأن «الأزمة الحالية تشكل تحديا ولكن ليس لقطر فقط بل للمنطقة بأسرها».

وأوضح أن «قطر لا تواجه تحديات على صعيد حركة التصدير ولا حركة الموانئ أو المطارات»، قائلاً: «نحن ما زلنا نشغل رحلات إلى أكثر من 150 وجهة ولا تزال سعة مرفئنا تتخطى الـ5 ملايين حاوية، مع خطوط شحن مباشرة إلى غالبية الدول الأجنبية، ولدينا تعاملات تجارية مع أكثر من 190 دولة، ولن نتأثر بخسارة 3 أو 4 دول على الصعيد التجاري».

وأضاف «العمادي» أن «دولة قطر تستورد المواد الغذائية من أكثر من 100 دولة، وخسارتها لأربع منها يمكن تعويضها"، مؤكداً أن «شحنات الغاز القطري لم تتأثر منذ بدء الحصار».

وفي سياق متصل ووفقا لمسودة جدول أعمال منظمة التجارة العالمية، تنتوي قطر إثارة قضية خلافها مع أربع دول عربية غدا الجمعة في المنظمة.

ومن المنتظر مناقشة القضية في مجلس تجارة السلع بمنظمة التجارة العالمية حيث يمكن لأعضاء المنظمة البالغ عددهم 164 عضوا استعراض ومناقشة الآراء فيما يتعلق بنقاط الخلاف التجاري الرئيسية. واستعراض مثل تلك المخاوف لا يعد في حد ذاته شكوى لكنه يعطي إشارة على أن نزاعا قانونيا في الطريق، بحسب «رويترز».

واندلع خلاف خليجي عربي، غير مسبوق منذ سنوات هذا الشهر عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر واتهموها بدعم الإرهاب والتحالف مع إيران، وهو ما نفته الأخيرة تماما، وقالت إنها تتعرض لحملة من الأكاذيب تتعرض لسيادتها وقرارتها الاستراتيجية الخاصة.