مسؤول مصري: الخطر القادم من ليبيا يتزايد

الخميس 29 يونيو 2017 04:06 ص

قال مسؤول مصري، إن الخطر القادم من ليبيا يتزايد ويتفاقم في ظل الضغط العسكري على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.

وحذر المسؤول المصري، في تصريحات، نشرتها صحيفة «الحياة»، اليوم الخميس، من نقل الكتلة الرئيسية للتنظيم إلى ليبيا، لافتا إلى دعوة زعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي» الأجانب الراغبين في الانضمام إلى التنظيم التوجه إلى ليبيا التي أصبحت مناطق عدة فيها «ملاذاً آمناً للإرهاب»، على حد تعبيره.

وأكد المسؤول المصري، على قوة «الروابط بين التنظيمات الإرهابية في ليبيا»، مشيرا إلى أن هناك حالة سيولة في الانتماءات في تلك التنظيمات، لكن الكل يعمل تحت مظلة واحدة «تستقي أيديولوجيتها من فكر جماعة الإخوان»، على حد قوله.

وأضاف المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، أن «جماعة الإخوان باتت تُركز على تهديد الأمن القومي المصري انطلاقاً من ليبيا، بعد أن استطاعت مصر السيطرة على الأوضاع في سيناء في الشرق، وضبط الحدود الشرقية إلى حد كبير»، خصوصاً في ظل تفاهمات مع حركة «حماس» التي تحكم قطاع غزة.

ويوفر عدم الاستقرار في ليبيا بيئة خصبة لنمو التيارات الإرهابية والمتطرفة، ومن ثم فإن مصر تضع نصب أعينها ضرورة الوصول إلى تفاهمات سياسية في ليبيا، وفق تصريحاته.

وتمتد الحدود الغربية لمصر لأكثر من 1200 كيلومتر يصعب تأمينها في شكل كامل، وشهدت المنطقة الوسطى للحدود في الآونة الأخيرة نشاطاً لافتاً لتنظيمات مسلحة، فواحة جغبوب قريبة من الوادي الجديد، ومن طريق أسيوط الغربي المؤدي إلى الخارجة، ما يسهل انتقال المقاتلين عبر تلك المنطقة.

وأعلن الجيش المصري أول من أمس، قصف رتل من السيارات المحملة بالأسلحة والمتفجرات تسلل من الحدود الغربية، في عملية استمرت 12 ساعة.

وكان الجيش المصري أعلن قبل أسابيع قصف رتل مماثل قادم من ليبيا في عملية عسكرية استمرت يومين متصلين.

وقصفت مصر قبل أسابيع مواقع، قالت إنها «معسكرات لمتطرفين في مدينة درنة»، قالت إنهم تورطوا في التخطيط لهجمات استهدفت مسيحيي المنيا وكنيستين في الإسكندرية وطنطا تعرضتا لتفجير انتحاري، ما أسفر عن مقتل عشرات المسيحيين.

ودلت المعلومات الأمنية على أن «خلايا عنقودية» تتبع تنظيم «الدولة الإسلامية» تنشط في الجبل الغربي وتتنقل في المنطقة المتاخمة للوادي من الجهة الغربية بين محافظتي «الجيزة» جنوب القاهرة، و«قنا» جنوبي مصر.

وكثفت قوات الجيش والشرطة في مصر، انتشارها قرب الحدود الغربية مع ليبيا وفي المثلث الحدودي مع ليبيا والسودان.

وقال مصدر عسكري مصري، في وقت سابق، إن «الجيش عازم على تطهير منطقة الحدود الغربية، بل أيضاً ضمان وجود منطقة آمنة تحول دون حدوث أي تسلل عبرها»، لافتاً إلى أن تلك المنطقة الآمنة سيتم العمل على ضمانها عبر تعاون استخباري، ومن خلال التعاون مع قوات الجنرال «خليفة حفتر» لضمان أن تمتد إلى الجانب الآخر من الحدود أيضاً.

وتعيش ليبيا أوضاعاً أمنية متدهورة، وأزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق الوطني» (معترف بها دوليا)، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.

 

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري ليبيا الحدود الغربية تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي