الرياض وجدة وجهة الخليجيين لحفلات الغناء بدلا من دبي

الجمعة 30 يونيو 2017 06:06 ص

رغم رفض المحافظين والكثير من العلماء لحفلات هيئة الترفيه الغنائية، إلا أن إصرار هيئة الترفيه وتجاوب الجمهور مع الحفلات أوجد تربة خصبة لمطربي الخليج لنيل نصيبهم من كعكة «عودة الحفلات الغنائية» في السعودية.

وبحسب صحيفة الحياة اللندنية فإن «الرياض وجدة كانتا انطلاقتهم الفنية في موسم «العيد»، بعد أن كانت دبي ومدن خليجية أخرى تحظى بهذه الانطلاقة، التي كانت تجبر الجمهور السعودي على قطع آلاف الكيلومترات لملاحقة مطربيه المفضلين، فضلاً عن أنها تساهم في استقطاب جمهور من دول الخليج لحضور حفلات نجومه المفضلين».

ولفتت الصحيفة إلى أنه «أحيا عدد من الفنانين حفلات غنائية في العيد، إذ شدا الفنان محمد عبده والمطرب الكويتي «عبدالله الرويشد» في حفلة غنائية ثالث أيام العيد في جدة، وتبعهما الفنان «عبادي الجوهر» والفنان «رابح صقر» في المدينة ذاتها، بينما أحيا الفنان «فؤاد عبدالواحد» حفلة جماهرية في مدينة الرياض ليل أول من أمس بمركز الملك فهد الثقافي، بمشاركة الفنان «حسين الجسمي» ومن تنظيم شركة «روتانا»، التي بدأت بطرح التذاكر أمام الجمهور بمختلف الفئات قبل الحفلة بوقت طويل».

وتعتبر «هيئة الترفيه» ضمن «رؤية 2030» وما تمثله من دور هام في تنمية الاقتصاد الوطني السعودي.

وبدأت الهيئة في سبتمبر/أيلول من العام 2016 بإطلاق فعاليات في العاصمة الرياض ومن ثم محافظة جدة غربي البلاد، في محاولة منها لبدء نشاطاتها على نطاق واسع داخل السعودية.

يشار إلى أن فاعليات «الهيئة العامة للترفيه»، تشهد صراعا محتدم بين التيارين المحافظ والليبرالي على الساحة السعودية.

ويعكس هذا الصراع جانبا مهما من التحديات التي تواجه ما تطلق عليه الدولة خطط الإصلاح؛ والتي - حسب مراقبين - ستصطدم بأنماط الثقافة والاجتماع السائدة في المملكة منذ عقود، خاصة أنها لا تقتصر على إصلاح الاقتصاد، بل تمس بصورة مباشرة دور رجال الدين الرسميين والمستقلين في المجال العام.

كما أثار إعلان هيئة الترفيه السعودية، عزمها إقامة نشاطات جماعية في مدينة الرياض، إضافة إلى إقامة حفل موسيقي للموسيقار المصري «عمر خيرت» في مدينة جدة، انزعاج وغضب الكثير من السعوديين، الذين عبروا عن رفضهم للاحتفالات والمناسبات التي لا تتلائم مع التقاليد والتعاليم الدينية التي تربى ونشأ عليها المجتمع السعودي من خلال تاريخه في بلد يعد مهد انطلاق الدعوة الإسلامية.

وفي مارس/ آذار الماضي، أفتي مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ «عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ»، بتحريم الحفلات الغنائية والسينما، قائلا إنه «لا خير فيها وضرر وفساد كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين».

وقال المفتي: «إن الحفلات الغنائية والسينما فساد.. السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

هيئة الترفيه السعودية حفلات غنائية