منع محجبة من السباحة في شاطيء أحد الفنادق بلبنان

الجمعة 30 يونيو 2017 07:06 ص

شهد لبنان، جدلًا واسعًا حول رداء البحر الخاص المحجبات «البوركيني»، وبذلك لم يتوقف اضطهاده ومعارضته على الدول الأوروبية فقط، ليكون بذلك أول بلد عربي يضج بهذا الموضوع.

حيث مُنعت سيدة لبنانية مع زوجها وابنها في أحد المنتجعات السياحية من الاستمتاع بالشاطىء والبحر، فقط لأنها ارتدت «البوركيني».

وحول التفاصيل، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في لبنان، جدل واستنكار بعد أن نشرت «نورا الزعيم»  روايتها لما حدث لها في بلد معروف أنه يتمتع بالحريات والتنوع الديني والتفتح الفكري. موضحين أن «نورا» صاحبة حادث ارتداء البوركيني، حجزت مع زوجها وابنها الصغير الذي يكاد لا يبلغ السنتين ليومين في منتجع سياحي في مدينة طرابلس بلبنان، إلا أنها فوجئت عند نزولها إلى الشاطئ بالحارس ينادي زوجها ليعلمه أنه لا يمكن لزوجته النزول بـ«البوركيني»، ومطالبين بحقها الشرعي في ارتداء ما تريد ويناسب أفكارها ومعتقداتها.

وعندما تجاهلت «نورا» الموضوع مؤكدة أنها لم تخالف القانون ويحق لها كأي لبناني النزول إلى الشاطئ، أصر المسؤول مكررًا أن القانون يفرض ذلك، وأنه ممنوع النزول إلا بثياب البحر، على الرغم من كونها محجبة. مما دفعها وزوجها في نهاية المطاف إلى ترك الفندق وإلغاء الحجز.

ورغم حالة الجدل الكبيرة التي أثارها الموضوع، فقد أكدت صاحبة القصة أن الأمر يتعلق فقط بحرية فردية مصانة بالدستور اللبناني لا أكثر ولا أقل، وفق تعبيرها.

وقالت في منشورها الذي تجاوز آلاف الإعجابات وإعادة النشر عبر حسابها الشخصي على «فيسبوك»، إن: «من كم يوم قررنا انا و زوجي نحجز بالـ Miramar Hotel Resort and Spa بطرابلس. حضرنا حالنا مبسوطين أخدين ابني ابن السنة و نص نسبحو لاول مرة. و طبعا انا جبت burkinii من عند Mike sport يعني مرتب و مثلو مثل ايا لباس سباحة تاني بس مستر. و للأسف اول ما نزلنا عالشط، اجا Maitre-nageur و قلو لزوجي انو ممنوع المدام تنزل عالمي، سألو ليش قلو هيك القانون. بس طبعا انا طنشت و تركت ابني ينبسط بالمي. خاصة انو دافعين 250$ عالليلة و كنا حاجزين اكتر من ليلة. من بعدا اجا 3 اشخاص غير ال maitre-nageur و طلبو من زوجي انو المدام تطلع من البحر، رجع اجا المسؤول و اصر عهالطلب. قلتلو هيدا شط ملك للدولة و انا ما أسأت لحدا و بحقلي مثل اي لبناني انزل عالشط. كانت الحجة انو هيك القانون و انو بس تياب البحر مسموحة. مع العلم، و للمرة التانية، لي كنت لابستو مخصص للبحر. يعني حجتو كلا عبعضا مش زابطة. حاولنا نتوصل معو لحل، عرض انو ننزل عالمسبح الداخلي، يللي ما بتجي عليا شمس ولا في عالم يعني بمعنى تاني بدو يخبّينا، بس طبعا ما قبلنا لانو كان فيني سبح ابني بالبانيو بالبيت بلا ما ادفع دكة». 

وتابعت آسفة: «للاسف ما تركلنا خيار غير انو نفل و طلبنا منو يرجع المصاري بلا ما يخصم أول ليلة و هيك صار. ما تصورت للحظة حدا ممكن يمنعني من انو انزل عشط طرابلس بسبب حجابي. كان في بكل بساطة يطنش، شايف انو أم و أب حابين يسبحو ابنن سوا و كان ابني كتير مبسوط بالمي. تاني مرة لازم تزيدو علائحة القوانين تبعكن كم centimeter من المدام لازم يكون مبين قبل ما تنزل عالمي. يا عيب الشوم عهيك عقلية متعصبة. انا بتأسف انو بعد في هيك نوع من التخلف بلبنان». 

وعبر التعليقات على منشورها، قالت إحدى المشاركات مستنكرة الموقف: «سبحان الله هذا يحصل في طرابلس مدينة العلم والعلماء كما يقولون. نحن في استراليا بلد غير مسلم لا احد يتعرض لنا خاصة لو كان في البحر بما انه ملك للجميع. بالاضافة الى القوانين التي تحمينا تحت بند حرية الملبس».

فيما أضافت أخرى معلقة على ذات الفندق: «صراحة شي بخجل! اول ما افتتحو الميرمار رحنا وقضينا كم يوم وكانت معنا الخدامة للأسف ما خلوها تسبح ومنعوها من دخول المسبح وشط البحر، وبقيتْ بالغرفة ،كتير استغربنا!!! ببلاد أوروبا ما حدا فكر حتى يقلنا كلمة بالعكس معاملتن للخدم جدا محترمة، يعني للأسف مش بس متعصبين وعندن عنصرية كمان».

واختتم الأخيرة مقترحة عليها تغيير وجهتها للسياحة في المرات المقبلة، حيث قالت: «تاني مره روحي بالمبلغ لي دفعتيه ع تركيا بضلك ب حجابك معززه مكرمه و مبسوطه مع عيلتلك، أو روحي دبي بنفس السعر اللي دفعتيه بتلاقي الاحترام والرقي وبتسبحي بححابك في اوتيل 5 نجوم وكللو اجانب ما حدا بيطلع بحدا .. واذا شكيتي على محرمه ناقصه بيظلوا يعتذرو منك. بس طلع حجابك اهم وارقى من تعاملهم معك في لبنان».

  كلمات مفتاحية

شاطيء بحر لبنان امرأة سيدة محجبة مسلمة لبنانية سياحة جدل حظر منع تعصب