قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات البروفيسور «يوسف خليفة اليوسف»، إن دول المقاطعة تنطلق من رؤية صهيونية للتدمير، لافتا إلى أن أغلب الرؤساء الذين لفظتهم شعوبهم يقبعون عند هذه الدول، مشددا على أنه إذا قبلت قطر بشروط الدول المقاطعة فستخسر مصداقيتها وجزء من سيادتها وفي النهاية لن ترضى عنها حكومات المقاطعة أبدا.
وتساءل «اليوسف» في سلسلة تغريدات له عبر صفحته الشخصية على «تويتر» «كيف يمكن لحكومات المقاطعة أن تكون على حق وهي تطالب بوقف المقاومة في فلسطين وإقصاء التيارات الإسلامية المعتدلة وإسكات الجزيرة أو صوت الشعوب؟».
وتابع «إذا قبلت قطر بشروط حكومات المقاطعة خاصة المتعلقة بفلسطين والجزيرة ستخسر مصداقيتها وجزء من سيادتها ولن ترضى عنها حكومات المقاطعة أبدا».
«اليوسف» شدد في تغريداته على أنه «لو أن دول المقاطعة تنطلق من رؤية تحفظ مصالح شعوب المنطقة لأمكن الحديث عن توافق أما وإنها تنطلق من رؤية صهيونية للتدمير فالتوافق يصبح سرابا»، متسائلا «ألا تلاحظون معي أن اغلب الرؤساء الذين لفظتهم شعوبهم قابعون عند حكومات المقاطعة فهل هذه مصادفة أم أنها إدانة على إيواء قيادات يجب أن تحاكم؟».
وأكد ا«ليوسف» على أن «من بين مهام حكومات الثورة المضادة عملية اعادة تأهيل القيادات التي اسقطتها شعوبها عسى ان تكون خاتمتها في كراسي الحكم مرة ثانية».
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وأغلقت مجالاتها الجوية والبحرية والبرية في وجه الدوحةً، التي اتهمتها بـ«دعم الإرهاب».
الاتهام الذي نفته الدوحة، وشدّدت على أنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب» تهدف إلى فرض «الوصاية» على قرارها الوطني.
وجاء قرار قطع العلاقات مع قطر بعد أسبوعين من اندلاع أزمة خليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، في 24 مايو/أيار الماضي، ونشر تصريحات كاذبة منسوبة لأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية مناهضة لسياساتها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.
وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.
واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات بعد اختراق الوكالة، رغم نفي الدوحة صحتها، «مؤامرة تم تدبيرها بليل» للنيل من مواقف قطر في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية، وخاصة فيما يتعلق بدعمها لثورات الربيع العربي، ورفض الانقلابات عليها.
