العبادي يشكر «السيستاني» على فتوى تأسيس «الحشد الشعبي»

السبت 1 يوليو 2017 05:07 ص

أعرب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أمس الجمعة، عن شكره وامتنانه للمرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى «علي السيستاني»، لدوره الكبير في عملية استعادة مدينة الموصل، بحسب قوله، زاعمًا أن «دعوته لحمل السلاح أنقذت البلاد».

وادعى رئيس الوزراء العراقي، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن «المواقف التاريخية للمرجعية الدينية تتوج مواقفها المُدافعة عن العراق وشعبه، وفي مقدمتها فتوى الجهاد الكفائي التي أنقذت العراق وعبّدت طريق الانتصار»، في إشارة إلى الدعوة التي أطلقها السيستاني لحمل السلاح ومقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية».

كما أعرب «عن بالغ شكره وامتنانه للسيستاني، لدعمه الكبير والمتواصل للمقاتلين الأبطال والمضحين الغيارى في شتى صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة، الذين صنعوا الملحمة العظيمة والانتصارات الباهرة .. وآخرها نصرهم المؤزر في مدينة الموصل»، بحسب ادعائه أيضًا.

وجاء بيان «العبادي» فيما تواصل القوات العراقية عملياتها في المدينة القديمة غرب الموصل، لطرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من آخر مواقعه في المدينة.

كذلك، باركت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة «السيستاني»، «انتصار القوات العراقية والحشد الشعبي والعشائري على تنظيم الدولة في الموصل».

وقال الشيخ «عبد المهدي الكربلائي»، أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين وسط كربلاء إن «المرجعية الشيعية تتقدم بخالص التهنئة والتبريك إلى الأبطال في القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي والحشد العشائري على هذه الانجازات والانتصارات الرائعة شاكرين لهم جهودهم العظيمة وتضحياتهم الجسيمة وهم الاحق برفع العلم العراقي في المناطق المحررة»، بحسب قوله.

أضاف أن «المقاتلين سجلو نصرا مميزا في الموصل يضاف إلى سلسلة انتصاراتهم بعد معركة تجاوزت تسعة أشهر من القتال الضاري وفي ظروف قاسية، أبرزها احتماء العدو بالمدنيين وتكلل كل ذلك بالانتصار على (الإرهاب الداعشي)»، بحسب قوله.

وفي 13من يونيو/حزيران، قال «الكربلائي» في كربلاء، وهو ممثل «السيستاني» في خطبة الجمعة: «على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين دفاعا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم التطوع والانخراط بالقوات الأمنية لتحقيق هذا الغرض المقدس».

لكن الدعوة أثارت انتقادات حيال تشكيل هيكلية أمنية موازية للقوات العسكرية، قد تهدد استقرار العراق مستقبلا.

وبعد دعوة «السيستاني» العراقيين إلى ما أسماه بـ«الجهاد الكفائي» (يسقط عن الكل بامتثال مجموعة)، لبى آلاف النداء، تحت مسمى «الحشد الشعبي»، وساعدوا في وقف هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» وتمكنوا في ما بعد من استعادة مساحات شاسعة من الأراضي والمدن.

ويضم «الحشد الشعبي» فصائل مسلحة كانت موجودة سابقا أبرزها «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» و«جيش المهدي» الذي أصبح الآن «سرايا السلام».

لكن لاحقا، تم تشكيل فصائل أخرى متنوعة. كما أن الحشد يضم في صفوفه مقاتلين من العشائر السنية تطلق عليهم تسمية «الحشد العشائري».

وتتعرض قوات الحشد لاتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان خلال المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، من قتل وخطف وتدمير ممتلكات.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

تاعبادي السيستاني شكر فتوى تأسيس الحشد الشعبي