«الغويل»: نرحب بعودة اليهود إلى ليبيا

السبت 1 يوليو 2017 07:07 ص

أعربت حكومة الإنقاذ الوطني في ليبيا، عن ترحيبها بالتطبيع مع اليهود، وعودة الليبيين منهم إلى بلادهم.

جاء ذلك، على لسان «محمد علي التريكي» الموظف بوزارة الخارجية الليبية، وممثل حكومة الإنقاذ الوطني التي يترأسها «خليفة الغويل»، في مؤتمر إسرائيلي ليبي، عقد في منتجع «رودس» اليوناني.

ولفت «التريكي»، إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني بقيادة «الغويل»، تبارك هذا المؤتمر، و«تؤمن بالمبادئ الإنسانية السامية النبيلة له»، بحسب «بوابة أفريقيا».

وأشار إلى أن «اليهود في ليبيا كانوا من ضمن النسيج الوطني لم يفرق بينهم دين، ورد حقوقهم أمر تكفله الشرائع السماوية والقوانين الدولية»، معلنا أن حكومة الإنقاذ «مستعدة لتمكين اليهود من العودة لليبيا كونهم مواطنين، فهم أصل من أصول ليبيا، ومن أهم مكونات النسيج الاجتماعي الليبي، وأن حق عودتهم لليبيا مكفول لهم».

وبحسب القائمين على المؤتمر، فإنه يهدف إلى بدء حوار بين اليهود الذين طردوا من ليبيا عام 1967، وليبيا الرسمية في الراهن، حيث أعده وأشرف عليه رئيس الجالية اليهودية الليبية في روما «رفائيل لوزان».

وقال «لوزون»، في مقابلة للصحافة الإسرائيلية قبيل انعقاد المؤتمر إنّه «من خلال محادثاته مع شخصيات ليبية، فهم أنّ جميع الفصائل تريد بناء علاقات مع (إسرائيل)، على الرغم من أنّ الدولة تعاني الانقسام في الراهن»، على حدّ تعبيره.

وأضاف «لوزون» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ليل الجمعة: «تلقيت تحيات حارة من رئيس الوزراء الليبي الغويل، إلى مؤتمر اليهود الليبية في رودوس، وقد أعلن هنا أهمية اليهود في ليبيا وأننا جزء من ليبيا وأنه يحق لنا العدالة والتعويض».

وتابع: «إنها رسالة تاريخية».

وبحسب الرسالة التي نشرها موقع «الوسط»، فإن «الغويل» قال إن «حكومة الإنقاذ لا تُحبِّذ التصنيفات العِرقيّة أو الدينية ولا مصطلح ما يُسمَّي (يهود ليبيا)، وإن كان لابد من التّسمِيَة فيكون المُصْطَلَح (مُواطِنو ليبيا من أتْباع الديانة اليهودية) إذا كان هذا القرار والتصنيف هو لِجَلْب مصلحة أو دَفْع ضَرَر لا إنْقَاصًا من حقوق المُواطَنَة أو حصْرًا في فِئَة أَقَليّة بل إنّنَا نَذكُر ما يَذكُرْهُ التاريخ».

وأضاف: «الليبيون من أتباع أو مُعْتَنِقِي الديانة اليهودية هُم أصْل من أُصُول ليبيا ومن أهم مكونات النّسِيج الاجتماعي الليبي».

وتابع: «ولَعَلَّ إعطاء الحقوق وَرَد المظالم والإيمان بحق الآخر في التعايش السّلمي المشترك ومَنْحه حق المواطنة الكاملة في الإقامة والسفر والتّمَلُّك ومباشرة حقوقه السياسية التي تَكْفُلها الشّرائِع السماوية والدّسَاتير والقوانين الوضعية هذا أول الطريق في خلق عالم يتعايش سلميًا بين كل أممه وشعوبه».

حضر المؤتمر أيضا «عمر القويري» رئيس هيئة الاعلام السابق في حكومة «عبد الله الثني».

وتحدث «القويري» عن أحداث حقبة الـ50 سنة الأخيرة في بعض الدول بما فيها ليبيا، وتأثيرها على اليهود والمسيحيين والمسلمين، قائلا إن «هذا المؤتمر فرصة للقاء، وثقافة المجتمع الليبي أصبحت أكثر وعيا من ذي قبل وقابلة للتعايش مع الآخر».

بينما قالت الكاتبة والمحامية الليبية «وفاء البوعيسي»، الجمعة، إنها شاركت في الاجتماع، ووثقت ذلك من خلال نشرها عبر صفحتها الشخصية على موقع «فيسبوك»، مجموعة من الفيديوهات، الذي حضره ليبيون ويهود من أصول ليبية، وآخرين من أصول أخرى بينهم وزير في حكومة «بنيامين نتنياهو»، بحسب «روسيا اليوم».

وبحسب «رافائيل لوزون» الناشط بالمجتمع الليبي اليهودي في إيطاليا، فقد حضر الملتقى «أيوب قرا» عضو حزب «الليكود» الإسرائيلي وزير الاتصالات بحكومة «نتنياهو»، إضافة لقائد عسكري بالجيش الإسرائيلي.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام «معمر القذافي»، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، انفلاتا أمنيا وانتشار السلاح، فيما تعيش أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق الوطني»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.

  كلمات مفتاحية

الغويل الإنقاذ ليبيا اليهود تطبيع

«التايمز»: السعودية تقترب من «التطبيع» مع شركات وطيران (إسرائيل)

«حركة مقاطعة إسرائيل»: الإمارات تدشن فصلا خطيرا من التطبيع مع الاحتلال