تجهل الكثير من سيدات هذه الأيام، أن للولادة الطبيعية فوائد عديدة سواء على صحتها أو على مدى سرعة وسهولة التعافي من تبعات الوضع. وكل ما يفكرن فيه غالبًا يكون ألم المخاض المتوقع وعدم الراحة التى ستشعر بها بعد الولادة، متناسية ما توفرها لها الولادة الطبيعية من فوائد بخلاف الولادة القيصرية.
ومع تقدم التكنولوجيا أصبحت الولادة الطبيعية الآن تتم بدون الشعور بألم شديد مثل الأوقات السابقة، وذلك لإمكانية أخذ بنج فور ولادة الطفل لعدم الشعور بألم الجراحة، بالإضافة إلى سرعة الشفاء سريعًا بخلاف القيصرية.
ولكن تجدر الإشارة كذلك إلى أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بالولادة الطبيعية، والتى غالبًا ما تنشأ إذا كانت هناك مشكلة طبية مع الأم، أو إذا كانت هناك مشكلة تمنع الطفل من الانتقال بشكل طبيعي عبر قناة الولادة.
وتشمل المخاوف الأخرى المحيطة بالولادة الطبيعية: مشكلة بـ«العجان» وهو المنطقة خلف جدار المهبل. والخوف من المرور بفترة ليست قصيرة بالألم الشديد.
علاوة على الخوف من الإصابة بـ«البواسير»، وألم الأمعاء. أو سلس البول.
كما تخاف بعض السيدات من التعرض للصدمة النفسية في أعقاب المرور بآلام الوضع والإنجاب. إضافة إلى الخوف من عدم جاهزية المرأة وبدء المخاض على الرغم من فقد المياه حول الجنين.
ولكن ردًا على كل تلك الهواجس والمخاوف، يستخدم الأطباء عدد من الطرق غير الدوائية لتسهيل عملية الولادة الطبيعة. والتى تشمل: «التدليك، العلاج بالإبر، أخذ حمام دافئ، تقنيات التنفس».
ونظرًا لتعقيد العمل، لا توجد طريقة واحدة تناسب جميع النساء عندما يتعلق الأمر بالولادة وذلك وفقًا: لصحة الأم الشاملة، وحجم حوض الأم، ومستوى كثافة الانقباضات، وحجم الطفل.
ومن الضروري أن تدرك السيدات أن الولادة الطبيعية تسمح للمرأة بالتحرك بحرية وحرية التنقل تجعل العمل أسهل، وأحيانا تسرع من عملية الشفاء، بالإضافة إلى الحرية فى تناول الطعام والشراب أثناء المخاض.
وهي أكثر أمانًا للطفل، حيث تساعد الولادة الطبيعية جسمك ومشيمة الطفل على التخلص من السموم أثناء وجوده في الرحم.
الولادة الطبيعية تفيد الطفل كذلك فى بناء جهاز مناعة وجهاز هضمى قوي من خلال اكتساب أنواع من البكتيريا النافعة، وأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يولدون عن طريق الولادة القيصرية لديهم بكتيريا نافعة بالأمعاء أقل تنوعا وأكثر عرضة لبكتيريا الجلد الضارة مثل ستاف والبكتيريا التي عادة ما تكون موجودة على الجلد.
وتقلل الولادة من خطر الإصابة بأمراض البالغين حيث كشفت الأبحاث الحديثة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن الأطفال المولودين عن طريق عمليات قيصرية هم الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة والربو وداء السكري من النوع الأول عندما يكبرون.
علاوة على تأثيرها في مستوى تطوير الدماغ بشكل أفضل، حيث وجد فريق من الباحثين أن الولادة الطبيعية تؤدي إلى إطلاق بروتين في الدماغ لحديثي الولادة يحسن نمو الدماغ ويعمل في مرحلة البلوغ الذي ينظم السلوكيات المتعلقة الذاكرة، والتعلم، والوعي المكاني والاستجابة، ،الإجهاد، ويتم الإفراج عن الحصين وهو تحفيز في قناة الولادة.
