دعا الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، السعودية، إلى اتباع سياسة «رابح رابح» في المنطقة، مؤكدا أنه لا يمكن لأي دولة أن تؤمن مصالحها من خلال الإضرار بمصالح الدول الأخرى.
وقال خلال مؤتمر دولي لمواجهة العواصف الرملية، إن «السعودية وأمريكا لن تبقيا بمنأى عن الأضرار إذا استمرتا بسياسة الإضرار بالآخرين».
وأضاف: «لن تنجح أي سياسة في المنطقة والشرق الأوسط سوى سياسة رابح رابح، وفي حال اعتقدت دولة أن بإمكانها تأمين مصالحها من خلال الإضرار بمصالح الآخرين، فهي مخطئة حتى ولو كانت تلك الدولة هي الولايات المتحدة الأمريكية».
وأضاف الرئيس الإيراني: «تخطئ السعودية وأمريكا في حال اعتقدتا أن بإمكانهما الحفاظ على حقوقهما من خلال تهديد الآخرين».
وتابع «روحاني»: «لقد ولى عصر بناء الجدران في العالم، وفي حال فكر بعض القادة الجدد ببناء جدران، فليعلموا أن عصر اليوم هو عصر مد الأيدي وليس قطعها».
ودعا الرئيس الإيراني، دول المنطقة، إلى التخلي عن هدف «تشكيل أكبر دولة في المنطقة»، والعمل على «إيجاد منطقة قوية».
وقال: «لا ينبغي أن يكون الهدف الأول تشكيل أقوى دولة في المنطقة، بل يجب أن يكون الهدف تقوية المنطقة بأسرها.. ولا ينبغي أن يتمثل التنافس الإقليمي بأن تستعرض دولة قواها أمام الدول الأخرى»، مؤكدا أن ذلك «سيزيد من التفرقة».
وكان المرشد الإيراني «علي خامنئي»، انتقد الشهر الماضي «روحاني» حول «ثمن التحدي وثمن التعامل مع المجتمع الدولي».
وقال «خامنئي» إن «التحدي والمساومة لهما ثمن، لكن إذا التحدي كان معقولا، ثمنه أقل من المساومة».
ورد «روحاني» على ذلك لاحقا بقوله: إن «السلام أصعب من الحرب، وأنه مد يد السلام للأعداء تتطلب شجاعة أكبر».
