نائب يمني: ملابس الصغيرات بوابة الاغتصاب

الاثنين 3 يوليو 2017 09:07 ص

شن ناشطون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما لاذعا على النائب البرلماني «عبدالله العديني»، أحد قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح، إثر ربطه بين ملابس الصغيرات وحوادث الاغتصاب للأطفال.

ونشر «العديني» على صفحته بموقع «فيسبوك» موضوعا طويلا تحت عنوان ملابس الصغيرات بوابة للاغتصاب.

جاء ذلك بعد أن قضت إحدى المحاكم اليمنية، الأحد، بالإعدام في ميدان عام على مغتصب وقاتل طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات بصنعاء، بعد اختطافها يوم العيد في صنعاء.

وقال «العديني» في منشوره «من اللافت للنظر ما انتشر هذه السنوات في البيوت والمناسبات والأماكن العامة كالأسواق وأماكن الترفيه، من تهاون ملحوظ وعبث بيّن في لباس الصغيرات.. فهي لم تعد مجرد ملابس، بل نزعاً تدريجيا للحياء، ثياب ضيقة وشبه عارية وقصيرة».

وأضاف: «وكم من طفلة تم اغتصابها نتيجة لتأثر (الحيوان البشري) بما أبدته تلك الملابس وحركت فيه شهوته البهيمية، فكان الناتج بنتا تعيش على أنقاض الحالات النفسية، أو التشوهات، أو الموت ومفارقة الحياة».

وبحسب مواقع يمنية، فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالردود المستهجنة والرافضة لكلام «العديني».

وقالت الناشطة اليمنية «هند الإرياني»، «شيخ معروف يدعى العديني في مدينة تعز يبرر اغتصاب طفلة عمرها 3 سنوات قائلاً إن طريقة لبسها هي السبب! هذا مكانه السجن في الدول التي تقدر الإنسان، المفترض أهل تعز يمسكوه يحبسوه لأن هذا تحريض على اغتصاب الأطفال».

ودعا الكاتب والمدون اليمني «مروان الغفوري إلى تعزير هذا الشيخ وجلده أمام الملأ، ليكون عبرة لكل شيخ منحرف على منواله».

ومن جانبها، طالبت الإعلامية اليمنية «أمل علي» بقتل «العديني»، وقالت عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»«الحكم الذي سيطبق على قاتل الطفلة رنا، لابد يوما أن يطبق على المجرم عبدالله أحمد علي العديني”، مضيفة “مبررو ومشرعو الجرائم أشد خطرا من مرتكبيها».

ورأى المدون والصحفي اليمني «عبد الرزاق العزعزي»، أنه اجتهاد غير مقبول بالمرة، فالاجتهادات يجب أن تراعي مجمل التغييرات المجتمعية المُرتبطة بما تُمر به البشرية من قفزات نوعية في نمط وأسلوب الحياة».

وتابع، «فلا اللوم يقع على الأم ولا على الطفلة ولا على تُجّار الملابس، وإن كان لابُد من وضع اللوم، فإن المُلام الحقيقي هو العقلية المجتمعية التي ترفض أن تتقبل الواقع ومازالت تُحارب العصرنة وأشكالها مع أن الأدوات التكنولوجية (العصرية) مُنتشرة بشكل مهول».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن التجمع اليمني للإصلاح اغتصاب