«ترامب» بعد مهاتفة الملك «سلمان»: أمور مثيرة تحدث

الاثنين 3 يوليو 2017 11:07 ص

قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في تغريدة على «تويتر» إن حديثه الهاتفي مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» الأحد تضمن الحديث عن السلام في الشرق الأوسط، وأضاف أن «أموراً مثيرة تحدث»، دون أن يوضح تفاصيل أخرى.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه بعد تعيين «محمد بن سلمان» وليا للعهد بالسعودية، اتصل به «ترامب» وهنأه على منصبه الجديد.

وأفاد بيان للبيت الأبيض وقتها أن الاثنان بحثا عددا من القضايا الإقليمية بما فيها الجهود الرامية لتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهى قضية تم بحثها أيضا عندما اجتمع «بن سلمان» مع «ترامب» في واشنطن في وقت سابق العام الجاري.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن العاهل الأردنى الملك «عبد الله» زار واشنطن الأسبوع الجاري وبحث عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية مع كبار المسؤولين في إدارة «ترامب.

والتقى «عبد الله» مع «كوشنر» صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الذي أجرى مؤخرا زيارة لـ(إسرائيل) والسلطة الفلسطينية.

وأكد الملك على الموقف الأردني الثابت بأن التقدم في عملية السلام يمكن أن يساعد في تحسين الوضع فى المنطقة وهو ما قاله في زيارات سابقة لواشنطن.

يأتي ذلك بعد أيام من كشف مصادر فلسطينية عن أن «ترامب» سيعلن مطلع أغسطس/آب المقبل من واشنطن عن بدء انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين».

صفقة القرن

وعلى الرغم من عدم الكشف حتى الآن رسميًا عن فحوى المفاوضات المزمعة، إلا أن تقارير صحفية تتحدث منذ فترة عن ما بات يعرف بـ«صفقة القرن»، وهو المصطلح الذي ورد على لسان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» خلال لقائه «ترامب» في البيت الأبيض، أوائل أبريل/نيسان الماضي.

و«صفقة القرن» تشمل مقترح دولة فلسطينية في سيناء وفق «خطة السيسي»، لتعبيد طريق السلام الشامل مع «الائتلاف السني» حسب وصفه، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» سيعرض المقترح على «ترامب»، ويقابل ذلك التزام «إسرائيلي» بوقف الاستيطان خارج «الكتل الاستيطانية»، والالتزام الدولي والعربي برعاية الاقتصاد الفلسطيني، وأن تستمر السلطة في منع العنف والتحريض، ويستمر التنسيق الأمني بإشراف طرف ثالث (أمريكا)، والسماح للجيش «الإسرائيلي» بالعمل في الضفة الغربية.

كما ستسعى السلطة إلى توحيد الصف الفلسطيني، واستمرار عملية إعمار غزة وإقامة ميناء (ربما يكون عائما) مع ضمانات أمنية، ويتم العمل على نزع سلاح غزة وتدمير الأنفاق.

وفي حال تحقيق السلطة هذه الشروط يمكن السماح لها بالإعلان عن دولة في حدود مؤقتة، مع بسط السيطرة على مناطق جديدة في الضفة.

وتدرس «إسرائيل» السماح بمشروعات حيوية في الضفة مثل مطار، ليمهد ذلك لمفاوضات مباشرة سقفها الزمني عشر سنوات وصولاً إلى السلام النهائي.

وخلال هذه الفترة الزمنية (المرحلة الأولى) تعلن دول الإقليم أنها جزء من هذا المشروع، وتبدأ تدشين تعاون شرق أوسطي في شتى المجالات الحيوية، وعلى رأسها الأمن، ضمن إطار موحد.

أما المرحلة الثانية لـ«صفقة القرن»، فتشمل تنازل السلطة الفلسطينية عن مساحة متفق عليها من الضفة (الكتل الاستيطانية) وجزء من الغور، ومقابلها نظيرتها من أراضي سيناء بموازاة حدود غزة وسيناء، وستحصل مصر من «إسرائيل» على مساحة مكافئة من «وادي فيران» جنوب صحراء النقب.

وقد تدخل السعودية على خط تقديم أرض لتمثل شريكاً، خاصة أن البعض يرى أن جزيرتي «تيران وصنافير» كانتا عربونا للسعودية في سياق مشروع تبادل الأراضي الضخم.

وتروج «إسرائيل» رواية «صفقة القرن» لمصر باعتبار أن التنازل عن الأراضي في سيناء سيكون للفلسطينيين وليس لـ«إسرائيل»، وأنه أرض مقابل أرض تسمح لمصر بتواصل جغرافي مع الأردن عبر نفق طوله 10 كلم، يربط البلدين بالخليج ويخضع للسيادة المصرية.

وتتضمن الصفقة المقدمة للشعب المصري التنازل عن (1%) من أرض سيناء مع بسط سيادة على (99%) منها، مقابل السماح لمصر بالحصول على القدرات النووية لأغراض سلمية ولإنتاج الكهرباء، وبذلك -وفق الرواية «الإسرائيلية»- تستعيد مصر مكانتها الدولية، ويكون الطريق ممهداً لـ«السيسي» لنيل جائزة نوبل للسلام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا عملية السلام السعودية إسرائيل فلسطين