أعلن أكثر من 200 شخصية كردية من إقليم كردستان العراق، إدانتهم بمطالبة دول الحصار لقطر، بإغلاق قناة الجزيرة.
وبحسب «الجزيرة.نت»، فقد وقعت 206 شخصية من بين أعضاء برلمان كل من أربيل وبغداد، وأساتذة جامعيين وإعلاميين وقانونيين، ورجال دين، بيانًا موجهًا للرأي العام، اعتبروا فيه المطالبة بإغلاق الجزيرة بمنزلة «دعم لدكتاتوريات المنطقة».
وقالت الشخصيات الموقعة على البيان إن هذا الطلب «مناف لحرية التعبير»، معتبرين أن «الجزيرة خدمت قضايا شعوب المنطقة منذ تأسيسها حتى الآن».
من جانبه قال أستاذ العلاقات السياسية في جامعة صلاح الدين، «عمر أحمد» وأحد الموقعين على البيان لـ«العربي الجديد» إن «الذي دعا إلى مثل هذا البيان هو الخوف من أن تكون مثل هذه المطالب بمثابة تشريع بالمنطقة، فيتم قتل الرأي الآخر وحرية التعبير وصب العالم الإسلامي في قالب الإعلام الموجه»، وفقا لقوله.
ومن بين الموقعين على البيان رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني في برلمان كردستان «أبو بكر هلدني»، و«مثنى أمين» رئيس كتلة الحزب نفسه في البرلمان العراقي في بغداد.
يأتي ذلك في الوقت الذي قدمت فيه كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لقطر يوم 22 يونيو/حزيران الماضي عبردولة الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، وأمهلتها عشرة أيام لتنفيذها، بينما أكدت الدوحة أن المطالب «ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد المنطق، فضلا عن كونها غير قابلة للتنفيذ».
وأدانت منظمات دولية عدة ومؤسسات مدافعة عن حرية الإعلام مطالب دول الحصار بإغلاق شبكة الجزيرة، واعتبرت أن هذا المطلب يمس الحق في حرية الرأي والتعبير.
