شهد عدد النساء السعوديات اللواتي يلتحقن بالقوى العاملة في المملكة، زيادة كبيرة في السنوات الأربع الأخيرة، وذلك وفقًا لأحدث البيانات الرسمية.
واستنادا إلى الأرقام التي قدمتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مارس/آذار الماضي، فقد زاد عدد النساء السعوديات العاملات في القطاع الخاص بنسبة 130%، خلال السنوات الأربع الأخيرة. لترتفع من 215 ألف امرأة تعمل في القطاع الخاص عام 2012، إلى 496 أل امرأة عام 2016، أي بمعدل 8,500 وظيفة في الشهر.
وتأتي مكة المكرمة من منطقة غرب المملكة العربية السعودية بواقع 106,800 فرصة عمل، بلغت 21.5%، بينما أتى الإقليم الشرقي بواقع 56,400 وظيفة، بنسبة 11.4%.
وتعمل حوالي 5,800 امرأة في جازان في جنوب المملكة، ويمثلن 1.2% من القوى العاملة في القطاع الخاص، وبلغ عددهن 4,900 في عام 2012.
وتتطلع الوزارة إلى زيادة نسبة المرأة في شريحة القوى العاملة السعودية إلى 28% بحلول عام 2020.
في غضون ذلك، ذكرت الحكومة السعودية أن هناك أكثر من 11 مليون أجنبي يعملون في القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية، وذلك استنادًا إلى الأرقام الرسمية.
ووفقا لمركز الإعلام الوطني التابع لوزارة الداخلية، يعمل 11،119،370 وافدا في القطاع الخاص. ويرافقهم 2،221،551 من أقاربهم، ليصل عددهم إلى 13،340،921 إجمالًا.
وتتراوح أعمار الغالبية العظمى من المغتربين، بنسبة بلغت 10،976،854، بين 20 و 64 عامًا. ويبلغ عدد أقاربهم 1،689،874، وفقا للأرقام التي نشرتها صحيفة «عكاظ» السعودية اليوم الثلاثاء. ويبلغ مجموعهم كليًا، 726 666 12 شخصًا.
وفي الوقت نفسه، تشير أحدث الأرقام الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء إلى أن إجمالي عدد سكان المملكة السعودية يبلغ 31،742،308 نسمة.
وقد شرعت المملكة العربية السعودية في حملة طموحة لتعزيز العمالة بين سكانها الأصليين، ولا سيما النساء والخريجين. في حملة لـ«سعودة» القطاعات.
وقد أطلقت عدة برامج لتمكين المرأة اقتصاديا والمساعدة على تأمين فرص العمل على الرغم من مقاومة شديدة من جانب المحافظين الذين صرحوا علنا وقوفهم ضد السماح للمرأة بالعمل، وخاصة في الأماكن التي يمكن أن يختلط فيها الجنسين، بما في ذلك محلات السوبر ماركت.
وفي إطار برنامج التحول الوطني 2020، أطلقت الوزارة العديد من المشاريع، بما في ذلك السماح للمرأة بالعمل من المنزل، وسط توقعات بأن تلك الخطوة ستخلق 141 ألف وظيفة.
ويُتاح المشروع بين النساء، خاصة بالنسبة لأولئك اللاتي يعشن خارج المدن الرئيسية في المملكة، كما أنه يوفر لهن مواقيت مرنة تمكنهم من تجنب تحديات التنقل إلى مكان العمل.
وكثيرا ما يشار إلى صعوبات النقل علاوة على المسؤوليات الأسرية، كأكبر العقبات الاجتماعية الرئيسية التي تحول دون حصول المرأة السعودية على الوظائف.
