«الزبيدي» يعود لعدن قادما من أبوظبي بعد تصاعد الأزمة

الثلاثاء 4 يوليو 2017 07:07 ص

عاد إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، مساء الإثنين، رئيس ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، «عيدروس الزبيدي»، وقيادات في المجلس، قادمين من العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وأكدت مصادر محلية في عدن لـ«العربي الجديد»، أن «الزبيدي» عاد إلى عدن بمعية نائبه القيادي السلفي، وزير الدولة السابق، «هاني بن بريك»، وأعضاء آخرين في المجلس الذي تأسس بدعم من أبوظبي في 11 مايو/أيار الماضي.

من جهته، قال «الزبيدي» في تصريح صحفي، لدى وصوله، إنه قام بجولة خارجية شملت كلا من العاصمة السعودية الرياض، والإماراتية أبوظبي، والمصرية القاهرة.

وأشار محافظ عدن السابق، إلى أن الأيام القادمة ستشهد البدء بتنفيذ خطوات تنظيم هيكلة المجلس، وتحديد هيئاته للبدء بعمله، وفقا لما وصفه بـ»التفويض من شعبنا الجنوبي في الرابع من مايو الماضي».

وكان الزبيدي غادر عدن يوم 12 من مايو/أيار، بعد يوم واحد من تشكيل المجلس الذي يتبنى مشروع فصل جنوب اليمن عن شماله، وجاءت العودة في ظل تصاعد الأزمة بين «الزبيدي» والحكومة، حيث يواجه اتهامات بالموالاة لـ«إيران».

وأصدر الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، في 27 أبريل/ نيسان الماضي، قرارا بإقالة «عيدروس الزبيدي» و«هاني بن بريك» وهما من أهم رجال الإمارات في الجنوب اليمني، ويقيمان فيها منذ قرار إقالتهما.

وبعد أيام من إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» أعلن محافظ عدن المقال، في 11 مايو/ أيار، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه «بن بريك»، وهي خطوة فسرها مراقبون بأنها انقلاب إماراتي واضح على «هادي».

وفي اليوم التالي، لإعلان المجلس، بدأت السعودية، تحركات لاحتواء الأزمة السياسية المتعلقة بتشكيل «المجلس»، وذلك بعد ساعات من دعوة أطلقها رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر»، لدول التحالف العربي لـ«الخروج عن صمتها تجاه ما يحدث في المناطق المحررة، وخصوصا مظاهر الأزمة في عدن»، لافتا إلى أنه «باستطاعة التحالف السيطرة عليها».

واستدعت السعودية «الزبيدي» و«بن بريك»، حيث مكثا بها لمدة أسبوع دون لقاء أي من المسؤولين، ما دفعهم لمغادرتها.

واحتضنتهم أبوظبي، وآخرين من قيادات جنوبية، انخرطت ضمن ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، والذي أعلنت الشرعية، وكذا مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، رفضها القاطع له، باعتباره يمس سيادة اليمن، ووحدته، ويصب في مصلحة الانقلاب، ومن وراءه إيران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الزبيدي اليمن الانتقالي الجنوبي