مؤتمر ليبي إسرائيلي في اليونان يدعو للتطبيع مع العرب

الثلاثاء 4 يوليو 2017 08:07 ص

استضافت جزيرة رودس اليونانية «مؤتمر المصالحة والحوار بين يهود ليبيا والعرب»، الذي نظمه «اتحاد يهود ليبيا» بهدف تطبيع العلاقات بين اليهود ذوي الأصول الليبية مع الدولة الليبية وكل البلدان العربية.

وشاركت في المؤتمر (الذي لا يحظى بالصفة الرسمية) شخصيات سياسية ليبية رفيعة، من بينها وزير الإعلام والثقافة السابق «عمر القويري»، ومرشح لرئاسة الحكومة الليبية «معيد الكيخيا»، وعدد من الناشطين المؤيدين لعودة يهود ليبيا إلى بلادهم، وذلك إلى جانب الوزير بلا حقيبة الإسرائيلي «أيوب قرا» المعروف بعدائه السافر للفلسطينيين، ووزيرة المساواة الاجتماعية «غيلا غامليئيل»، وكلاهما من حزب «الليكود»، إضافة إلى الجنرال احتياط «يوم طوف ساميا»، القائد السابق للجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، ونائب رئيس الكنيست «حيليك بار»، الذي ينتمي لحزب «العمل» ويمثل كتلة المعسكر الصهيوني، برئاسة «يتسحاق هيرتسوغ».

كما شاركت في المؤتمر شخصيات سياسية ووزراء من إيطاليا وبريطانيا ومثقفون إسرائيليون وشخصيات عربية، وعدد من الناشطين والسياسيين الليبيين والعرب والأكراد والإيزيديين.

ونشر رئيس «اتحاد يهود ليبيا في إسرائيل»،» رفائيل لوزون»، تنويها قبل انعقاد المؤتمر، قال فيه إنه تلقى موافقة من وزير الإعلام الليبي الأسبق «القويري»، و«الكيخيا»، والسفير الليبي في البحرين المرشح لمنصب وزير الداخلية «فوزي عبد العالي»، والأديب والصحفي الليبي «أحمد الرحال»، وشخصيات ليبية أخرى.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش إمكانية إقامة العلاقات بين ليبيا و«إسرائيل»، موضحا أن «جميع الفصائل في ليبيا تريد بناء علاقات مع إسرائيل» على الرغم من أن الدولة تعاني من الانقسام في الوقت الراهن.

وبدأت أعمال المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «مؤتمر التصالح»، واستمر ثلاثة أيام، يوم الخميس الماضي، واختتمت أول أمس الأحد.

وبحسب المنظمين، يهدف المؤتمر إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين «إسرائيل» والدول العربية، بالتوازي مع التطورات الأخيرة في المنطقة.

وشهد المؤتمر في يومه الثاني تحول النقاش من بحث مطالب اليهود المبعدين من ليبيا في العقود الماضية ومساعي تمكينهم من العودة لمناطقهم والاحتفاظ بهويتهم الليبية، إلى مرافعات من أجل التطبيع بين «إسرائيل» والدول العربية ودعوات للتعاون في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.

وأوضحت مصادر صحفية أن عددا من المشاركين والمنظمين الليبيين عبروا عن انزعاجهم، لأنهم حضروا بنية التواصل مع اليهود كليبيين لا كإسرائيليين.

يذكر أن عودة يهود ليبيا إليها أثارت جدلا سياسيا ودينيا بعد سقوط نظام «القذافي» في 2011.

وتناولت تقارير حينها إعادة فتح معبد يهودي وسط العاصمة الليبية طرابلس، مما أثار غضب بعض المواطنين الذين اشترطوا تخلي اليهود عن الجنسية الإسرائيلية لقبولهم في ليبيا من جديد.

وكان اليهود قد غادروا ليبيا عام 1967 في أوج الصراع العربي الإسرائيلي، لكن التقارير تشير إلى أنهم بقوا على تواصل مع نظام العقيد «معمر القذافي».

وتحدثت بعض التقارير عن أن يهودا ليبيين في «إسرائيل» بكوا العقيد «القذافي» بعد مقتله في 2011 على أيدي الثوار.

  كلمات مفتاحية

ليبيا إسرائيل العرب اليهود التطبيع