صرح وزير الدفاع التركي «فكري إشيق»، بأن بلاده أنهت المباحثات الفنية مع روسيا حول اتفاق شراء منظومة الدفاع الصاروخي «إس-400».

وخلال مقابلة مع قناة «تي آر تي» التركية، أوضح «إشيق» أن المباحثات جاءت وفقا لحاجة تركيا، مضيفا: «نحن نعطي الرد المناسب لدول أوروبا خلال شراء منظومة الدفاع من روسيا».

وكان وزير الصناعة والتجارة الروسي «دينيس مانتوروف»، أعلن الجمعة الماضي، أنه ليس هناك مباحثات في الوقت الجاري حول تقديم قرض لتركيا من أجل شراء منظومات الدفاع الجوي الصاروخي «إس-400».

كما أعلن مدير عام شركة «روستيخ»، «سيرغي تشيميزوف»، في يونيو/حزيران الماضي، أن الطرفين اتفقا على جميع المسائل التقنية، لإبرام العقد.

وأشار مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري التقني «فلاديمير كوزين» في وقت سابق، إلى أن روسيا لا ترى عقبات أمام تسليم «إس-400» إلى تركيا بغض النظر عن عضويتها في «الناتو».

وتمت الإشارة إلى أن الطرفين قد اتفقا على الجوانب الفنية الخاصة بصفقة المنظومة الصاروخية «إس-400»، يوم 3 يونيو/حزيران الماضي، كما ناقش الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قبل ذلك الصفقة مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، خلال مباحثات جرت بينهما في سوتشي في أبريل/نيسان الماضي.

وتأتي رغبة تركيا في اقتناء هذه المنظومة في ظل توتر متصاعد بين تركيا وحلفائها في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو).

وبحسب مصادر روسية، صممت منظومة الصواريخ «إس-400» المضادة للطائرات بالأساس من أجل حماية المرافق السياسية والإدارية والاقتصادية والعسكرية المهمة من الغارات الجوية.

وتعد هذه الصواريخ من أحدث المنظومات في العالم للدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ، حيث تستطيع توجيه 72 صاروخا وتدمير 36 هدفا في آن واحد، ويمكن نشرها خلال 5 دقائق لتكون جاهزة للعمل.

وتستطيع منظومة «إس-400»، التي تبلغ قيمة الوحدة الواحدة منها 800 مليون دولار، إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا، ومن ضمنها الطائرات، والمروحيات، والطائرات المسيرة، والصواريخ المجنحة، والصواريخ الباليستية التكتيكية، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.