تحريض ألماني على قتل «أردوغان».. وسفارة تركيا تحتج

الثلاثاء 4 يوليو 2017 06:07 ص

أرسلت السفارة التركية في برلين، الثلاثاء، مذكرة احتجاج عاجلة إلى وزارة الخارجية الألمانية؛ على خلفية تحريض فنان ألماني على قتل الرئيس «رجب طيب أردوغان».

وقال بيان صادر عن السفارة التركية اليوم، إن الفنان الألماني «فيليب روش»، أحد العاملين في «مركز الجمال السياسي» (منظمة مجتمع مدني)، أوقف سيارة أمام المستشارية الألمانية، الإثنين، ووضع عليها صور للرئيسين التركي «أردوغان»، والروسي «فلاديمير بوتين»، والملك السعودي «سلمان بن عبد العزيز»، إلى جانب لافتة كتب عليها «هل تريد الفوز بهذه السيارة؟ إذن عليك قتل الدكتاتورية»، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف بيان السفارة أن سماح قوات الأمن المكلفة بحماية المستشارية الاتحادية الألمانية لمثل هذا العمل «الذي يتضمن دعوة للعنف أمر غير مفهوم وغير مقبول».

وشددت على أن «هذه الأعمال التي تحرض على الكراهية والعنف في فترة حساسة يجب فيها تعزيز حماية السلام والقيم المشتركة داخل المجتمعات، لا تقدم خدمة للسلام».

يشار إلى أن «روش» سبق له تنظيم أنشطة مماثلة تحض على الكراهية وممارسة العنف وتؤرق صفو السلم المجتمعي.

وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توتراً شديداً تعود بداياته في الفترة الأخيرة إلى أجواء ما قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 18 أبريل/نيسان 2017؛ عندما منعت السلطات المحلية في بلديات ألمانية وزراء أتراك من تنظيم فعاليات مع جاليتهم لشرح أهداف تلك التعديلات.

وتصاعدت الخطوات الألمانية ضد تركيا و«أردوغان»، قبل أيام، مع تأكيد الحكومة الألمانية أنها لن تقبل أي ظهور مفاجئ للرئيس التركي للحديث أمام تجمع لمواطنيه في إحدى القنصليات التابعة لبلاده بألمانيا، على هامش مشاركته في قمة العشرين التي ستنعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين في هامبورج.

الأمر الذي انتقدته تركيا بشدة؛ إذ قال «إبراهيم قالن» المتحدث باسم الرئيس التركية، الإثنين، إن هناك محاولات في ألمانيا ولاسيما قبل الانتخابات البرلمانية «لتحقيق مكسب سياسي من خلال معاداة أردوغان».

وأضاف «قالن» أنه حتى مع منع «أردوغان» من اللقاء مع مواطنيه في ألمانيا، فإن ذلك لا يمكنه أن يمزق «الرابطة القلبية» مع هؤلاء المواطنين؛ «فنحن سنستمر معهم في أماكن أخرى، وأوقات مختلفة وبطرق متنوعة، ولا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك».

من جانبه، اتهم نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان قورتولموش»، ألمانيا، بخلق التوترات مع تركيا، مشيرا إلى أن ذلك حدث أيضا إبان الحملة الترويجية للاستفتاء على التحول للنظام الرئاسي.

وأضاف: «للأسف بعض ساسة ألمانيا يستخدمون معاداة تركيا وبالأخص معاداة أردوغان كوسيلة لسياستهم الداخلية».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا أردوغان