تعرض الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» لوعكة صحية فقد على إثرها الوعي وأغمي عليه، في 25 يونيو/حزيران الماضي، وذلك أثناء صلاة عيد الفطر بأحد مساجد منطقة أتا شهير التركية، ما استدعى تدخل فريقه الطبي، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية.

وقال «أردوغان» بعد الصلاة في تصريحات صحفية إنه شعر بالوعكة بسبب عدم استقرار نسبة السكر في دمه، مؤكدا أنه أصبح بصحة جيدة بعد التدخل الطبي، وأنه سيواصل برنامجه لذلك اليوم من دون أي تغيير.

وبحسب الإعلامي والكاتب لدى صحيفة «حرييت» التركية، «عبدالقادر سيلفي»، فإن «أردوغان» شارك في آخر يوم من رمضان ببرنامج إفطار نظم بولاية شانلي أورفا التركية، وبعيد مشاركته في برنامج الإفطار، عاد منتصف الليل إلى إسطنبول، وكان عليه أن يرتاح قليلا، إلا أنه فعل عكس ذلك، إذ انتقل ليؤدي صلاة الفجر في مسجد المعمار سنان في حي أتا شهير، وذلك في تمام الساعة الخامسة فجرا (بالتوقيت المحلي).

وقال «سيلفي» إن «أردوغان» صلى الفجر مع عدد محدود من المواطنين الذين قدموا لتأدية الصلاة جماعة في المسجد، وكان قد بقي لصلاة العيد ساعة وعشرون دقيقة، وأخبر «أردوغان» مرافقيه بأنه يريد أداء صلاة العيد في المسجد ذاته.

وبعيد الانتهاء من الصلاة، أضاف سيلفي أن «أردوغان» انتقل إلى مقصورة المؤذن، بينما تناقل المواطنون الذين قصدوا المسجد الحديث عن تأديته صلاة العيد في المسجد، في الوقت الذي كان يلتف فيه «أردوغان» بين الحين والآخر يمينا ويسارا ويلقي التحية على المصلين من حوله.

وأوضح الإعلامي التركي أنه وفي تمام الساعة السادسة بدأ «أردوغان» يتمايل شيئا فشيئا ليوشك أن يسقط على جهته اليسرى وهو يردد الله، الله، الله، بينما لم يفهم من حوله للوهلة الأولى ما حدث، إلا أن مدير المرافقة الشخصية لديه «محسن كوسيه» حال دون سقوطه على الأرض، وقام على الفور باستدعاء الفريق الطبي الذي باشر فحص «أردوغان».

في تلك الأثناء، بدأ المواطنون الذين حضروا إلى المسجد، وأدركوا ما حدث للرئيس «أردوغان»، بالتكبيرات، بينما انتاب البعض حالة من البكاء وارتفعت صيحات البعض الآخر بالدعاء، مختلطة بتكبيرات العيد.

وبعد 15 دقيقة من معاينة الفريق الطبي لـ«أردوغان» داخل المسجد، تم نقله إلى القسم السفلي من المسجد، ثم بدأت الأخبار المطمئنة عن صحته بالوصول إلى القسم العلوي، ما دفع المواطنين إلى إطلاق التكبيرات من جديد ابتهاجا بتلك الأخبار.

وخرج «أردوغان» بعد تلك الوعكة الصحية أمام عدسات الكاميرات، وقال مطمئنا عن وضعه الصحي: «اليوم في تمام الساعة 14.00 سأكون في مركز المؤتمرات في منطقة أيوب، للمشاركة في برنامج تبادل تهاني العيد».

وكان الرئيس التركي قد دخل إلى المسجد في الساعة الخامسة و15 دقيقة صباحا لأداء صلاة العيد، لكنه أغمي عليه أثناء الخطبة، حسب ما جاء في موقع قناة «سي إن إن ترك».

وأقام الحراس الشخصيون لـ«أردوغان» دائرة حوله بعد وقوع الإغماء، فيما تم استدعاء فريقه الطبي الذي تدخل في نفس الوقت، قبل أن يعلن لاحقا الإمام للعموم أن صحة الرئيس بخير.

وأكدت قناة «سي إن إن ترك» أنه تم نقل «أردوغان» إلى صالون سفلي بالمسجد، حيث ارتاح قليلا هناك قبل أن يعود إلى مكان الصلاة مجددا ماشيا على قدميه.