«التحالف الدولي» يتجه لإنشاء قاعدة عسكرية لفصائل معارضة سورية

الأربعاء 5 يوليو 2017 02:07 ص

كشف قياديان في «الجيش الحر»، التابع للمعارضة السورية المسلحة، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يعتزم إنشاء قاعدة عسكرية لفصيل «جيش مغاوير الثورة» في مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة، وذلك بهدف المشاركة في معركة مدينة دير الزور ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والسيطرة عليها.

وقال المستشار السياسي في «الجيش السوري الحر»، التابع للمعارضة السورية الملقب «أبويعقوب» إن: قوات التحالف الدولي التي تقودها واشنطن تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية لفصيل «مغاوير الثورة» في منطقة الشدادي قرب محافظة الحسكة، بهدف السيطرة على مدينة دير الزور من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف، في تصريحات نقلت عنه في مواقع إعلامية عدة، أن قيادة التحالف الدولي عرضت على جيش «مغاوير الثورة» الذي يسيطر على معبر التنف بين سوريا والعراق، مساعدته في إنشاء قاعدة عسكرية في منطقة الشدادي القريبة من دير الزور.

بدوره، يرى المنسق العام والمتحدث الرسمي باسم «المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية» «مضر حماد الأسعد»، أن التحالف الدولي أو أمريكا يحاولون أن يجمعوا أكبر عدد من العرب والكتائب العربية، خاصة التي تعتبر العمل مع الـ«pyd» أو قوات سوريا الديمقراطيه هو خط أحمر. وأضاف في حواره مع «القدس العربي»، أن اختيار التحالف الدولي لإنشاء قاعده عسكرية في منطقه الشدادي جاء لكونها منطقه عربية 100%، حيث كانت سابقاً تحت سيطرة فصائل «الجيش الحر»، بالإضافة إلى كسب التحالف الدولي أبناء العشائر العربية من خلال انضمامهم إلى الجيش الحر المدعوم من قبل أمريكا بهدف محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأشار «الأسعد» إلى أن عملية جلب مقاتلين من جيش «مغاوير» الثورة من التنف إلى مدينة الشدادي سيعطي الأمان للأهالي في المنطقة، وسيسهل الالتفاف حولها والانضمام لصفوفها، كونها أبناء عشائر مثلهم مثل أهالي منطقه الشدادي، وكذلك من أجل الإيحاء لأهالي الشدادي بأن من سيدير المنطقه عسكريا وإداريا هم أبناء الشدادي أو عشائر جنوب الحسكة وريف ديرالزور أي أبناء العشائر العربية.

وأكد «الأسعد» أنه في حال تم البدء في إنشاء القاعدة العسكرية عبر فصائل «الجيش الحر» فسيتم سحب البساط من قوات سوريا الديمقراطيه الـ«pyd» التي يعتبرهم أهل الشدادي دخلاء عليهم ولا يختلفون عن تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث لا يزال أهالي المنطقة يرفضون التعامل مع الإدارة الذاتية الكردية وجناحها العسكري وسوريا الديمقراطية، فضلا عن محاصرة التنظيم من جهة الشمال عبر عشائر الشدادي الجبور والعقيدات والبكارة مع مغاوير الثورة، وبالتالي يشكلون قوة ضاربة تستطيع أن تطبق على «الدولة الإسلامية» وتشكل عليها الخطر الأكبر.

 وحسب «الأسعد»، فإن قوات سوريا الديمقراطية وسوريا الديمقراطية كان هدفهما خلال الفترة الماضية الاستحواذ على النفط والغاز والمحاصيل الزراعية وكذلك الانتقام العرقي والقومي من أهالي الشدادي، لذلك وجدت أمريكا أنهما غير قادرين على كسب العرب خاصة والقبائل العربية عامة لهذا سيكون الاعتماد الكامل على الجيش السوري الحر ممثلاً بمغاوير الثورة لكسب الشباب العرب والقبائل العربية ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

أما رئيس المكتب السياسي لـ«جيش سوريا الوطني» «أسامة بشير فيعتقد أن أمريكا تريد الإبقاء على الأكراد تحت رحمتها واستخدامهم لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» وأخواتها فقط، فالشدادي هي منطقة واقعة ما بين الحسكة ودير الزور ووجود قوات للمعارضة هناك يعني أن أمريكا لن تسلم الأكراد المناطق المحررة من التنظيم وإنما لفصائل الجيش السوري الحر، وهذا يعني شرعية المعارضة.

وأضاف: أن الجميع يعلم أن تلك المناطق هي مناطق البترول، وهذا يعني أن الأمريكان لن يسمحوا للأكراد بأن يكون النفط السوري تحت تصرفهم وتكوين اقتصاد مالي خاص بهم، فوضع حقول النفط تحت سيطرتهم هو قوة اقتصادية وسياسية لهم، وأمريكا لن تسمح للأكراد بذلك.

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، كانت قد سيطرت وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة الشدادي من تنظيم «الدولة الدولة» في الريف الجنوبي لمدنية الحسكة في أواخر شهر فبراير/شباط لعام 2016.

المصدر | الخليج الجديد+القدس العربي

  كلمات مفتاحية

التحالف الدولي قاعدة عسكرية فصائل سورية قاعدة عسكرية