أمريكا مستعدة للعمل مع روسيا لإقامة حظر جوي بسوريا

الخميس 6 يوليو 2017 04:07 ص

قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» الأربعاء إن الولايات المتحدة مستعدة لأن تبحث مع روسيا الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في سوريا بما في ذلك إقامة مناطق حظر جوي.

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن تناقش مع روسيا الاستعانة بمراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار وتنسيق توصيل المساعدات الإنسانية للسوريين.

وقال في بيان قبل قمة مجموعة العشرين التي تعقد في ألمانيا هذا الأسبوع «إذا عمل بلدانا معا لتحقيق الاستقرار على الأرض فإن هذا سيضع أساسا للتقدم نحو تسوية من أجل مستقبل سوريا السياسي».

ولم يتطرق البيان لمستقبل «بشار الأسد» الذي دعت الولايات المتحدة خلال الصراع الممتد منذ 6 أعوام إلى تنحيه.

وقال «تيلرسون» إن روسيا ملزمة بمنع استخدام حكومة النظام السوري للأسلحة الكيمياوية.

ويتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ هذا الأسبوع.

 وأشار «تيلرسون» إلى أن الأزمة السورية ستكون بين الموضوعات التي يناقشها الرئيسان.

وبينما تقترب المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» من نهايتها، قال «تيلرسون» إن على روسيا مسؤولية خاصة لضمان استقرار سوريا.

وأضاف أن على موسكو أن تضمن ألا يقوم أي فصيل في سوريا باستعادة أو احتلال مناطق بشكل غير شرعي بعد تحريرها من قبضة الدولة الإسلامية أو جماعات أخرى.

وتحاصر قوات مدعومة من الولايات المتحدة مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا.

وشدد الوزير الأمريكي في بيانه أن تنظيم «الدولة الإسلامية أصيب بجروح بالغة وقد يكون على شفير الهزيمة الكاملة إذا ما ركزت كل الأطراف على تحقيق هذا الهدف».

وأضاف أنه «من أجل تحقيق هذا الهدف يجب على المجتمع الدولي ولا سيما روسيا إزالة العوائق التي تحول دون إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية».

وتابع الوزير الأمريكي «ندعو كل الأطراف بمن فيهم الحكومة السورية وحلفاؤها وقوات المعارضة السورية وقوات التحالف التي تخوض المعركة لدحر تنظيم الدولة الإسلامية إلى تجنب النزاع بين الواحد والآخر والانضمام إلى الحدود الجغرافية المتفق عليها لعدم الاشتباك عسكريا والى بروتوكولات خفض حدة التوتر».

وأشاد تيلرسون بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في إقامة مناطق عدم التصعيد في سوريا وقال إنها دليل على أن بلدينا قادران على إحراز مزيد من التقدم.

وقبل أن يغادر واشنطن متجها إلى هامبورغ، قال «تيلرسون» «أعتقد أن الجانب المهم هو أننا بدأنا من هنا جهودا لبدء إعادة بناء الثقة بيننا وبين روسيا على المستوى بين الجيشين وأيضا على المستوى الدبلوماسي».

وفي مارس/آذار الماضي، قال «تيلرسون إن الولايات المتحدة ستنشئ مناطق استقرار مؤقتة لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم في المرحلة التالية من المعركة ضد الدولة الإسلامية والقاعدة في سوريا والعراق.

وحذر «تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط في واشنطن من أن تتبع الولايات المتحدة نهجا في سوريا تعتمد فيه على روسيا.

وقال «روسيا لا تستطيع وغير مستعدة لمنحنا ما نريد في سوريا».

وأضاف «عقدت إدارة (الرئيس باراك) أوباما المرة تلو الأخرى آمالها على روسيا بوصفها الضامن الوحيد لعدم التصعيد والمساعدات الإنسانية والتقدم السياسي ومرة تلو الأخرى أصيبت إدارة أوباما بخيبة أمل... لماذا تظنون أنه سيكون هناك اختلاف هذه المرة؟»

 فشل مفاوضات خطة عدم التصعيد

جاء ذلك، فيما فشلت كل من روسيا وتركيا وايران، في رسم ملامح خطة مناطق عدم التصعيد في سوريا.

وقال كبير المفاوضين الروس «الكسندر لافرينتييف»، خلال محادثات السلام التي جرت الأربعاء في العاصمة الكازاخستانية «أستانة»، إن «الوثائق التي تحدد كيفية تطبيق الاتفاق في المناطق الأربع تحتاج الى الانتهاء منها رغم أنه تمت الموافقة عليها بشكل أساسي بين الدول الثلاث بعد يومين من المفاوضات».

وكانت كل من وفود روسيا وتركيا وإيران، قالت في بيان مشترك صدر في وقت سابق إن البلدان الثلاثة شكلت مجموعة عمل لوضع اللمسات النهائية على اتفاق بشأن إقامة مناطق عدم تصعيد في سوريا.

وقالت الدول الثلاث إنها ستجري الجولة المقبلة من المحادثات في أستانة في الأسبوع الأخير من أغسطس/ آب المقبل.

وتتحدث مسودة المقترح عن إنشاء مناطق آمنة تتوزع بين إدلب وأرياف حلب وحماة وحمص ودمشق ودرعا والقنيطرة؛ حيث يتم فيها حظر الطيران والقصف، على أن تستمر 3 أشهر قابلة للتجديد.

وإلى جانب منع استخدام أي نوع من الأسلحة في هذه المناطق، تقترح المبادرة ضرورة أن تساعد قوى المعارضة في طرد تشكيلات تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» من مناطق تخفيف التصعيد.

وجاء في المبادرة أيضا أنه يمكن أن تشارك قوات من الدول الضامنة على الأرض للإشراف على نظام وقف الأعمال القتالية، وتشكيل مجموعة للعمل المشترك مكونة من الدول الضامنة من أجل حل المسائل التقنية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا سوريا الرقة الدولة الإسلامية حظر جوي