«يلدريم» يهدد بإبعاد اللاجئين السوريين المسيئين

الخميس 6 يوليو 2017 05:07 ص

قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إن حكومة بلاده لن تتردد في إبعاد المسيئين من اللاجئين السوريين والذين يتجاوزون إلى خارج حدود البلاد.

وتعليقا على الأحداث المؤسفة التي جرت مؤخرا بين عدد من السوريين والمواطنين الأتراك، دعا «يلدريم» في تصريحات للصحفيين، شعبه إلى ضبط النفس والابتعاد عن الفتنة.

ووجه «يلدريم» نداء للمواطنين الأتراك واللاجئين السوريين، دعاهم فيه إلى إبلاغ السلطات عن المسيئين والذين يتسببون في خلق مشاكل بين الطرفين، بحسب «ترك برس».

وفي الوقت نفسه، جدد رئيس الوزراء التركي تأكيده على أن بلاده ستمنح جنسيتها لذوي الكفاءات من اللاجئين السوريين.

وأوضح أن هناك الكثير من اللاجئين السوريين الحاصلين على شهادات جامعية ويتمتعون بخبرات جيدة يمكن الاستفادة منها في العديد من المجالات.

وكانت تركيا حذرت، مما أسمته «الحملة المفتعلة ضد وجود السوريين»، لافتة إلى أن «أهدافها استفزازية».

وقال «ويسي كايناك» نائب رئيس الوزراء التركي الأربعاء: «بالتأكيد سيكون هناك من يقترف جرماً من بين 3 ملايين سوري في تركيا»، مضيفا: «لكن نسبة الجريمة بين السوريين أقل من نسبتها بين مواطنينا».

وتابع: «علينا أن ننظر إلى اللاجئين السوريين على أنهم ثروة بشرية كبيرة، ويوجد فيهم أشخاص ذو كفاءات عالية، وأؤكد لكم بأنّ العديد من المعامل التركية تواصل عملها في ولايات قهرمان مرعش، والعثمانية وأضنة وأنقرة وغازي عنتاب، بالاعتماد على السوريين».

جاء هذا، عقب ظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في الأوساط القومية، تقارير وعبارات تشير إلى قلق متزايد بشأن مسؤولية السوريين عن نسبة كبيرة من الجرائم.

ونشرت وسائل إعلام تركية، فيديو تجمُّع مجموعة من الشباب التركي الغاضب حول شابَين سوريَّين، قيل إنهما كانا يلتقطان صوراً للفتيات الموجودات على الشاطئ، والاعتداء عليهما.

وبدأت أزمة شواطئ السباحة في تركيا والسوريين تأخذ مساحة كبيرة في الصحافة التركية، حيث ركزت وسائل الإعلام على المشاكل والمشاجرات بين الأتراك والسوريين، لتجعلها حديث الجميع، بعد ربطها دائماً بأزمة اللاجئين.

وتصدّر وسم باللغة التركية بعنوان «Suriyeliler Evine Dönsün»، والذي يعني باللغة العربية «يا سوريين عودوا إلى بلادكم»، الأكثر تداولا على «تويتر» في تركيا، قبل أن يتراجع ويتم حذفه ويحل محله وسم «Suriyeli Mülteciler Kardeimizdir» الذي يعني باللغة العربية «السوريون إخواننا».

وشهد الوسم الجديد مشاركة من مغردين أتراك أعربوا عن رفضهم لمضمونه قائلين إن «السوريين ضيوف تركيا، ويجب دعمهم في ظل الحرب التي تشهدها بلادهم منذ سنوات».

ولا تزال تركيا البلد الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين، إذ بلغ عددهم حوالى 3 ملايين لاجئ.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا اللاجئين السوريين القانون جرائم بن علي يلدريم