وحدات «حماية الشعب» الكردية تتوقع اشتباكات مع تركيا بسوريا

الخميس 6 يوليو 2017 06:07 ص

قال «سيبان حمو» قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية الجناح العسكري لحزب «الاتحاد الديمقراطي»، يوم الأربعاء، إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا يصل إلى «مستوى إعلان حرب» وهو ما يمكن أن يؤدي لاندلاع اشتباكات.

وفي تصريحات لوكالة «رويترز» اتهم «حمو» تركيا بالإعداد لحملة عسكرية في منطقة حلب وعفرين، شمال غربي سوريا.

وقال: «هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة... وبطبيعة الحال لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان المحتمل».

في المقابل، رد نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان قورتولموش» قائلا إن بلاده لا تعلن الحرب لكن قواتها سترد على أي تحرك عدائي من وحدات حماية الشعب الكردية التي وصفها بأنها جيش صغير شكلته الولايات المتحدة.

وقال «قورتولموش»: «هذا ليس إعلانا للحرب. نحن نقوم باستعدادات ضد تهديدات محتملة... هدفهم (وحدات حماية الشعب) الرئيسي هو تهديد تركيا وإذا رأت تركيا تحركا لوحدات حماية الشعب في شمال سوريا يمثل تهديدا لها فسترد بالمثل».

وحذر «قورتولموش» وحدات حماية الشعب من محاولة طرد السكان العرب أو التركمان من مدينة تل رفعت القريبة من عفرين والتي تسيطر عليها الوحدات وحلفاء عرب في قوات سوريا الديمقراطية.

وقد تفتح التوترات المتزايدة بين الطرفين الحليفين للولايات المتحدة في شمال غرب سوريا جبهة جديدة في الصراع السوري متعدد الأطراف الذي تلعب فيه القوى الخارجية دورا كبيرا.

وتركز سياسة تركيا في شمال سوريا على احتواء النفوذ المتزايد للجماعات الكردية التي أسست لنفسها مناطق حكم ذاتي منذ بداية الحرب السورية في 2011.

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب تمثل تهديدا أمنيا وتراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا على الدولة التركية منذ عشرات السنين.

وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أمس، إن تركيا مستعدة لتنفيذ أي عمليات برية ضد القوات الكردية في شمال سوريا مع قوات معارضة أخرى تدعمها أنقرة إذا لزم الأمر.

وقال لمحطة «فرانس 24» التلفزيونية في مقابلة: «إذا كان هناك تهديد من القوات الكردية لنا فستنفذ قواتنا أي عمليات مع الجيش السوري الحر على الأرض».

ونشرت تركيا قواتها في شمال سوريا العام الماضي دعما لجماعات من الجيش السوري الحر في حملة طردت خلالها «الدولة الإسلامية» من مناطق الحدود واستهدفت في الوقت نفسه الفصل بين أراض تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.

وفي الأسابيع القليلة الماضية قالت جماعات من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا والتي سيطرت على قطاع من الحدود السورية التركية بدعم من أنقرة إن تركيا أرسلت تعزيزات إلى المنطقة الواقعة شمالي حلب.

وقبل أيام، أعطت أنقرة إشارة البدء بعملية عسكرية تهدف إلى «تطويق» مدينة عفرين في محافظة حلب السورية و«تطهيرها من الإرهاب»، في إشارة إلى استهداف «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية.

  كلمات مفتاحية

تركيا الأكراد سوريا صراع

«الأناضول» تغضب «البنتاغون» إثر نشرها تفاصيل مواقع عسكرية بسوريا