مصادر: الحوثيون يتعاملون مع «صالح» وحزبه كتابعين لا كشريكين

الخميس 6 يوليو 2017 06:07 ص

قام الحوثيون بفرض «صالح الصماد» رئيسا لـ«المجلس السياسي» على حليفهم الرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح».

يأتي ذلك للمرة الثانية منذ اتفاق الشراكة العام الماضي بين الحليفين الانقلابيين، الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه «صالح»، الذي قررا بموجبه تشكيل مجلس سياسي أعلى وحكومة شراكة لإدارة العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، وينص على شَغْل منصب رئيس المجلس بالتناوب بين الطرفين كل أربعة أشهر.

وقالت مصادر متطابقة في حزب «صالح»، إن «الحوثيين يتعاطون مع صالح وحزبه كتابعين لا كشريكين وحليفين، وهو ما تعكسه الخلافات المستمرة واهتزاز الثقة إلى حد كبير بينهما، وأن مسألة الشراكة لم تعد أكثر من غطاء سياسي يفتقد التأثير والفاعلية، فيما يتربص كل طرف بالآخر»، وفقا لـ«الحياة».

وذكرت المصادر أن «الحوثيين أبلغوا صالح خلال مفاوضات التمديد الأول للصماد بأنهم لا يريدون الخوض في مسألة التناوب وأن رئاسة المجلس باتت محسومة للحوثيين، وأن على صالح وحزبه التسليم بالأمر، وأضافت المصادر ذاتها أن صالح أقنع قيادات حزبه بالقبول بتفرد الحوثيين برئاسة المجلس بحيث يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في مناطق سيطرتهم، من تدهور الخدمات وانفلات الأمن وتفشي الفساد والاستيلاء على موارد الدولة ونهب مؤسساتها وعدم صرف رواتب الموظفين، إضافة إلى ممارسات الميليشيات المسلحة والمشرفين الحوثيين تجاه المواطنين».

ورفض الحوثيون خلال الفترة الماضية أن يتولى أي من أعضاء المجلس من حزب صالح مسؤولية الرئاسة، في حين لا تزال ما تسمى «اللجنة الثورية» للحوثيين تفرض نفوذها وسيطرتها على كل مناطق سيطرة الانقلابيين، على رغم أن اتفاق الشراكة ينص على أن «المجلس السياسي» يحل محل «اللجنة الثورية».

وكانت ميليشيات «الحوثيين» أوقفت الشهر الماضي طباعة صحيفة «الميثاق» الناطقة باسم «حزب المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه «صالح».

يذكر أن أعدادا كبيرة من حزب «المؤتمر الشعبي» تقدمت بشكاوى لـ«صالح» حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين له من جانب «الحوثيين»، ما جعل عددا من أعضاء الحزب معتزلين في منازلهم خوفا من انتقام «الحوثيين» في ظل صمت «صالح».

وطفت على السطح خلافات بين الانقلابيين في الآونة الأخيرة، بعد تعرض عدد من الوزراء المحسوبين على حزب «صالح» للطرد من مكاتبهم على أيدي مسلحين «حوثيين»، ضمن صراع على المناصب بين الجانبين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن المجلس السياسي علي عبدالله صالح الحوثيون