«أردوغان»: لا نؤيد مطالب المقاطعين وسنقف خلف قطر للنهاية

الخميس 6 يوليو 2017 06:07 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده لن تغلق قاعدتها العسكرية في قطر إلا بطلب منها، مشيرا إلى أن أنقرة لا تؤيد مطالب دول المقاطعة وستقف خلف الدوحة للنهاية.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة «فرانس 24»، الأربعاء، أوضح فيها أن بلاده لا تريد أن تشهد المنطقة أزمة للمرة الثانية، «فهناك أزمة حقيقية في كل من سوريا والعراق، والآن لا نريد حدوث أزمة في منطقة الخليج».

وأشار «أردوغان» إلى أنه جدد في كل تصريحاته حول الأزمة الخليجية، أن يتدخل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بصفته كبير المنطقة من ناحية العمر ومن الناحية الاقتصادية، ويجب أن لا يسمح بحدوث أزمة في المنطقة، نحن طالبنا بهذا دائما.

وبين أن المطالب الـ13 للدول المقاطعة لقطر، تلغي صفة الدولة عن الأخيرة، مؤكدا أن قطر دولة ذات سيادة.

وأوضح «أردوغان» أن هناك بنودا من ضمن المطالب، تشير بعدم الاعتراف بقطر كدولة، وينبغي على الدوحة الموافقة على ذلك، مؤكداً أن هذا أمر «لا يمكن قبوله».

وبخصوص القاعدة العسكرية التركية في قطر، أشار إلى أن تلك القاعدة تم إنشاؤها بطلب من الدوحة في إطار اتفاقية للدفاع بين تركيا وقطر وقعت في عام 2014.

وبين «أردوغان» أنه قال للمكلة العربية السعودية في وقت سابق «إذا طلبتم فبإمكاننا إنشاء قاعدة عسكرية في الممكلة، حيث قالوا (السعوديون) لنُقيّم هذا الأمر».

وعن إمكانية إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وفيما إذا تقدمت الدوحة بطلب من هذا القبيل، قال أردوغان متسائلا: «لم لا يتقدمون (الدول المقاطعة لقطر) بطلب من هذا القبيل بشأن القوات المركزية الأمريكية، فهناك قاعدة أمريكية وأخرى فرنسية، لم لا يطلبون من هؤلاء ما يطلبونه من تركيا».

وأضاف أن تركيا ملتزمة بالاتفاقية الموقعة مع قطر وتقف وراءها حتى النهاية.

وعما إذا كان من الممكن أن تقيم تركيا طلبا من هذا القبيل في حال تقدمت به قطر، كبادرة حسن نية من أنقرة لحل الأزمة قال «أردوغان»: «في حال تقدمت قطر برجاء وطلب من هذا القبيل فإننا بطبيعة الحال لن نكون في مكان غير مرغوب بنا فيه».

وبخصوص ما إذا استشعر خلال لقاءاته ومحادثاته مع زعماء المنطقة والعالم بإمكانية إيجاد حل للأزمة، أفاد أردوغان أنه لا الغرب ولا بلاده يدعمون موقف دول الخليج (المقاطعة).

وأكد على أنه لا يمكن القبول بفرض عقوبات على استيراد قطر للأغذية والأدوية والملابس، وأنه من غير الممكن أبدا اعتبار قطر بمثابة دولة «إرهابية».

وشدد الرئيس التركي على أنه عرف قطر على مدى 15 عاما من حكمه كرئيس للوزراء ورئيس الجمهورية بأنها تكافح الإرهاب.

وأوضح أن تركيا حاربت الإرهاب إلى جانب قطر سواء في عهد الأمير السابق «حمد بن خليفة آل ثاني» أو في عهد الأمير «تميم».

وأشار إلى أن فرنسا أيضا لديها علاقات مميزة مع قطر وأنه أجرى مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» والأمير القطري مكالمة ثلاثية وبحثوا خلالها الأزمة وتطابقت أفكارهم حولها.

وقال إنه غير يائس من إمكانية إيجاد حل للأزمة في وقت قصير.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، الشهر الماضي، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة.

وأصدر وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر الأربعاء، بيانا، عقب اجتماعهم بالقاهرة، اعتبروا فيه أن الرد القطري على مطالبهم جاء سلبيا، مؤكدين أنهم سيواصلون الاجتماعات لبحث الإجراءات المقبلة تجاه الدوحة، دون أن يتبنوا خطوات تصعيدية جديدة واضحة ضدها.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

أردوغان القاعدة التركية قطر الأزمة الخليجية تركيا