العراق يبحث دعم السعودية في مجال الدفاع

الخميس 6 يوليو 2017 11:07 ص

التقى وزير الدفاع العراقي، «محمود الحيالي»، مع القائم بالأعمال السعودية في بغداد، «عبد العزيز بن خالد»، حيث بحثا سبل دعم الرياض لبغداد، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية.

ونقل تلفزيون العراقية الرسمي أن بيان الدفاع العراقية أشار إلى أن اللقاء ركز على سبل بتطوير العلاقات الثنائية بين العراق والسعودية، مشيرا إلى أن القائم بالأعمال السعودية «هنأ وزير الدفاع بمناسبة الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش العراقي ضد تنظيم داعش وتحريرهم الأراضي المغتصبة من دنسهم».

ويشار إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي يحرز فيه الجيش العراقي تقدما كبيرا في غرب الموصل ضد ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حيث حُصروا بآخر كيلومتر مربع بالمدينة وفقا للمتحدث باسم التحالف الدولي بتصريحات حصرية سابقة لـCNN.

جاء اللقاء بعد إقرار مجلس الوزراء العراقي تشكيل مجلس للتنسيق مع السعودية، على أن يكون برئاسة «أعلى سلطة تنفيذية في البلدين»، حسب ما نقلت جريدة الحياة اللندنية.

ويهدف تأسيس المجلس إلى دعم سياسة الحكومة العراقية الرامية إلى تحويل المنطقة من بؤرة نزاعات وخــلافات إلى واحة التقاء، فيما اعتبره مراقبون ثمرة جيدة لنتائج زيارة العبادي إلى المملكة السعودية الشهر الماضي.

وقالت مصدر مطلع إن «المجلس سيكون برئاسة رئيسي حكومتَي البلدين، وعضوية وزراء الخارجية والنفط والعدل والصحة والمال، بجانب رئيسي الوقفين الشيعي والسني في العراق».

وأوضح أن «المجلس سيتولى تفعيل آليات تصفير الملفات العالقة بين البلدين وفق القوانين والأنظمة النافذة، فضلًا عن إبرام اتفاقات جديدة لتعزيز التعاون، لا سيما في الجانبين الأمني والاقتصادي لتطوير العمل برؤية جديدة».

 

وفي وقت سابق، تراجع وزير الدفاع العراقي، «محمود الحيالي»، عن وصفه معتقلي عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» لدى السلطات العراقية بـ«أسرى حرب»، مؤكدًا أنه لن تتم معاملتهم كأسرى بل كقتلة ومجرمين.

وقال «الحيالي»، في بيان نشرته وزارة الدفاع العراقية، اليوم الأحد: «أعتذر للشعب العراقي عن اللبس الذي حصل عند كلامي عن معاملة عناصر داعش كأسرى حرب».

وأضاف: «لم أقصد المعنى الحرفي لهذا المصطلح، لأن عناصر داعش قتلة ومجرمون، وهم تنظيم إرهابي لا تنطبق عليه بنود واتفاقيات الأمم المتحدة، بل يعاملون وفق القوانين العراقية النافذة».

وأوضح «الحيالي» المعنى الذي أراده، بالقول: «كان قصدي أن نتعامل وفق القانون وأن لا تكون تصرفاتنا معهم (عناصر داعش) ردة فعل لإجرامهم، بعيدًا عن القانون والأخلاق العسكرية، متمثلين في ذلك بأخلاق الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته الكرام».

وكان وزير الدفاع العراقي، قال الأسبوع الماضي، لعدد من وسائل الإعلام، إن عناصر داعش الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل القوات الأمنية هم «أسرى حرب».

فيما قال الخبير العسكري «خليل النعيمي»: «عناصر تنظيم داعش لا تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الخاصة بالتعامل مع المعتقلين أثناء الحروب كأسرى، على اعتبار أن التنظيم مجموعة إرهابية مسلحة، وليست دولة معترفًا بها».

وأوضح «النعيمي»، وهو عقيد متقاعد من الجيش العراقي، أن «أسرى الحرب الخاضعين لاتفاقية جنيف، هم ممن يتم اعتقالهم أثناء الاقتتال العسكري بين دولتين رسميتين، وليس بين دولة ومجموعة إرهابية كتنظيم داعش».

وذكر «النعيمي» أن «قانون العقوبات العراقي حدد العقوبات التي تطاول من ينتمي إلى المجموعات الإرهابية الخارجة عن القانون، وهي بنود تصل عقوباتها إلى الإعدام، وقد تم تطبيق القانون العراقي طيلة السنوات الماضية على المئات من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش، ممن ثبت ارتكابهم جرائم قتل».

واعتقلت القوات العراقية على مدى الأشهر الماضية المئات من عناصر داعش خلال المعارك في مدينة الموصل وأطرافها، وأظهرت مقاطع فيديو، نشرت في أوقات سابقة على مواقع التواصل الاجتماعي، القبض على مئات من عناصر هذه التنظيم، وعمليات تصفية مباشرة لبعضهم بعد اعتقالهم.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية الدولة الإسلامية