صادق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اليوم الخميس، خلال تصريحاته في بولندا على التزام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالدفاع عن الحلفاء ضد أي هجوم ، وهى المرة الأولى التي يعلن فيها مثل هذا التعهد وهو على أرض أوروبية بعد أن رفض القيام بذلك في قمة لـ(الناتو) في بروكسل.

وتعد المادة الخامسة في «معاهدة الناتو» هي البند الرئيسي بها . وبموجب المادة الخامسة ، يعد أي هجوم ضد أي من الأعضاء هجوما على جميع الأعضاء في الحلف، بحسب «الألمانية».

وكان (الناتو)، الذي تأسس عام 1949، قد لجأ للمرة الأولى إلى المادة الخامسة من المعاهدة في عام 2011 ردا على هجمات 11 سبتمبر /أيلول في نيويورك وواشنطن.

من جانب آخر  أكد الرئيس الأميركي على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا هي أقوى من أي وقت مضى، وذلك في كلمة تاريخية في العاصمة البولندية.

وبعد الخلافات بين جانبي الأطلسي والتي بدأت منذ تولي «ترامب» منصبه في يناير/كانون الثاني، أكد «ترامب» على أن الحلف بخير. وقال إن «العلاقة على جانبي الأطلسي بين الولايات المتحدة وأوروبا هي أقوى من أي وقت مضى، وربما تكون أقوى في العديد من النواحي».

وفي السياق ذاته حث «ترامب» مجددا شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي على إنفاق المزيد على الدفاع خلال زيارة إلى بولندا اعتبرت فرصة له لإصلاح العلاقات بعد قمة للحلف في مايو/أيار اتسمت بالتوتر.

وقال «ترامب» في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي «أندريه دودا» اليوم إن كل الدول في الحلف «تأخرت» في الوفاء بالتزاماتها المادية وعليها التحرك في هذا الأمر.

وقال البيت الأبيض إن «ترامب» سينتهز فرصة توقفه في وارسو لإبداء التزامه حيال حلف شمال الأطلسي الذي وصفه ذات يوم بأنه «عفا عليه الزمن» وشكا من فشل الحلفاء المتكرر في إنفاق نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي الموصى بها على الدفاع.