وزير الخارجية الألماني: قطر ستكشف ملفاتها للاستخبارات الألمانية

الخميس 6 يوليو 2017 06:07 ص

قال وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل»، إن أجهزة الاستخبارات في بلاده ستشارك في الجهود الرامية إلى إزالة اتهامات الدول العربية المجاورة لقطر بأنها تدعم الجماعات الإرهابية.

وكان وزير الخارجية الألماني قد زار السعودية وقطر والكويت (الدولة الوسيطة) هذا الأسبوع، في محاولة لحل الأزمة الخليجية المتفاقمة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف «غابرييل» لراديو «ديوتسكلاندفونك» الألماني، اليوم الخميس، إن «هناك اتفاق مع قطر على كشف جميع أوراقها لأجهزة الاستخبارات الألمانية إذا كانت لدينا أسئلة حول بعض الأشخاص أو الهياكل».

ووجه الوزير الألماني انتقادا ضمنيا لمطالب دول الحصار، قائلا إنه «لا داعي لمطالب تمس بسلامة دولة قطر واستقلالها».

وتابع الوزير: «إنه لم يعد يرى خطر التصعيد العسكري في المواجهة بالرغم من رد الفعل الغاضب أمس الأربعاء من الدول العربية الأربع لعدم استجابة قطر لمطالبها».

يأتي هذا التطور، بعد يوم واحد من اتهام السعودية بأنها أكبر مروج للتطرف الإسلامي في بريطانيا وتمويل المساجد والتعليم الديني والمنشورات.

وأوضحت الدراسة التي أجرتها جمعية «هنري جاكسون» التي تركز على حقوق الإنسان والعلاقات الدولية أن «المملكة العربية السعودية دفعت ملايين الدولارات لتصدير الإسلام الوهابي في العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية في الغرب».

وأضافت أن السعودية تدير العديد من الجمعيات الخيرية الكبيرة التي تمول التعليم الإسلامي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك بريطانيا التي أنفقت فيها ما لا يقل عن 67 مليار جنيه (87 مليار دولار) على البرامج خلال الخمسين عاما الماضية.

وقال «توم ويلسون»، وهو زميل في مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب في المجتمع وكاتب التقرير: «في حين أن البلدان من جميع أنحاء الخليج وإيران مذنبون بالتطرف، فإن المملكة العربية السعودية هي بلا شك على رأس القائمة.

وأضاف «تشير الأبحاث إلى أن بعض الأفراد والمؤسسات السعودية شاركوا بشكل كبير في تصدير أيديولوجية وهابية. لذلك، من السخرية، على أقل تقدير، أن تتهم المملكة قطر بتمويل التطرف.

ويرى التقرير أنه على الرغم من أن القادة السعوديين قد اعترفوا بالحاجة إلى كبح تمويل التطرف، من خلال إنشاء مركز مكافحة التطرف هذا العام، فإن مستوى تمويل الوهابية آخذ في الازدياد.

وزعم أن السعودية أنفقت عام 2007 ما لا يقل عن ملياري دولار سنويا لتعزيز الوهابية في جميع أنحاء العالم. وبحلول عام 2015 يعتقد أن هذا الرقم قد تضاعف.

ومضى التقرير قائلا «يبدو أن هذا الإنفاق المتزايد شعرت به بريطانيا: ففي عام 2007، أشارت التقديرات إلى أن عدد المساجد في بريطانيا التي تلتزم بالسلفية والوهابية بلغ 68.  وبعد سبع سنوات، ارتفع العدد إلى 110 مساجد».

وذكر أن بعض من يعتبرهم أبرز الدعاة المتطرفين في بريطانيا - مثل أبو قتادة وأبو حمزة وعبد الله الفيصل والشيخ عمر بكري ينتمون إلى ما يمكن وصفه بأنه أيديولوجية وهابية سلفية».

وفي عام 2014، قدر التقرير أن المساجد السلفية في بريطانيا ينتمي إليها 44994 عضوا.

وفي الخامس من يونيو/حزيران، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، كما فرضت عقوبات اقتصادية، متهمة الدوحة بدعم مجموعات إرهابية وأخذت عليها التقارب مع إيران. لكن الدوحة، التي تضم أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، نفت مراراً الاتهامات بدعم الإرهاب. ومن بين مطالب هذه الدول لإنهاء الأزمة، أن تقوم قطر بإغلاق قناة الجزيرة وقطع علاقاتها مع جماعات إسلامية. لكن الدوحة ردت عليها سلباً.

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل قطر دول الحصار الأزمة الخليجية