كشفت الأبحاث الجديدة التي أجراها خبراء الخصوبة، أن خفض تناول واستهلاك الجسم للكربوهيدرات يمكن أن يساعد الأزواج على زيادة فرصة تكوين الأسرة، كما ينصحون أن يتم تغذية الأطفال على جزء واحد فقط من الكربوهيدرات يوميًا.

وتقول الجمعية البريطانية للخصوبة إن نوعية التغذية تلعب دورًا محوريًا في الحمل ونوعية التبويض. وأشارت إلى أن الدليل على أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يضاعف تقريبًا فرص المرأة في الحمل، في حين أن الكثير من الأطعمة تؤدي في المقابل إلى توقف الإباضة.

وأيدت أحدث استطلاعات وأبحاث خبراء بريطانيون في الجمعية الأوروبية لعلم الأجنة في جنيف، هذه النتائج، حيث قالت الدكتورة «جيليان لوكوود»، من عيادة «ميدلاند» للخصوبة في «تامورث»، ستافوردشاير، إنه «ينصح الأزواج باتباع نظام غذائي للخصوبة مكون من مجموعة من الكربوهيدرات يوميًا، بالاضافة الي البروتين الخالي من الدهون والخضروات الورقية».

وأضافت: «أقول لمرضاي أنه إذا تناولوا التوست خلال الإفطارفهذا يكفي لأن يكون الكربوهيدرات الخاصة بهذا اليوم. لا يمكن بعد ذلك تناول شطيرة لتناول طعام الغداء والمعكرونة لتناول العشاء».

وأطلقت العيادة الخاصة «ليدز للتغذية» مخططًا مميزًا لتعليم الأزواج حول التغذية، بما في ذلك فئة الطبخ مع التركيز بشكل رئيسي على الكربوهيدرات.

وفيه يتم منع الخبز الأبيض والمعكرونة كي يتم تناول وجبة كاملة، في حين أن «الميوسلي» أو العصيدة، واللبن الزبادي الطبيعي أو البيض يجب أن تحل محل الحبوب في الإفطار.

كما قالت إنه يجب تناول شطيرة الغداء مع السلطة، بالاضافة الي البسكويت والكعك المسموح به فقط كعلاج «عرضي». أما الأطعمة مثل الخبز الأبيض فهي عبارة عن كربوهيدرات مكررة، والتي تعتبر مكونة من جزيئات بسيطة تتفكك بسرعة أكبر في الجسم، مما تسبب في ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم.

ومع مرور الوقت يصبح الجسم أقل قدرة على معالجة السكر، مما يؤدي إلى الأضرار المحتملة للخلايا بما في ذلك الحيوانات المنوية وبويضات المرأة. وأشارت الجمعية الى أن الخبراء أقروا ذلك بعد إجراء بحوث في عام 2013، حيث وجدت أن نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يزيد من فرص المرأة في تحقيق التخصيب.

وقام فريق بقيادة معهد «ديلاوير» للطب التناسلي بدراسة 120 امرأة يخضعن لعلاج الخصوبة. أما الذين يتألف نظامهم الغذائي من أقل من 40% من الكربوهيدرات فقد كان معدل الحمل 63.2%، أي ما يقرب من ضعف معدل 33.8% بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن كميات أكبر من الكربوهيدرات.

ويُعتقد أيضا أن الكربوهيدرات تجعل بطانة الرحم أقل تقبلا للجنين. وهذا ينطبق على النساء النحيلات وكذلك أولئك اللواتي تعانين من زيادة الوزن.

وحول ذلك، قال البروفسور «آدم بالين»، رئيس جمعية الخصوبة البريطانية: «نحن نعلم أن النظام الغذائي له تأثير كبير على فرصة الحمل وعلى نوعية الجنين، وعلى نحو متزايد يبدو أن الكربوهيدرات تلعب دورًا خاصًا. فعند محاولة الحمل، يجب أن يراجع الرجال والنساء نظامهم الغذائي، ومتابعة مستويات الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية التي يتناولونها».