السعودية.. أفلام السينما للكبار بعد «الموافقات»

الجمعة 7 يوليو 2017 09:07 ص

قال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة «عمر الجاسر» إنه ليس من المستبعد أن تستمر الجمعية في تقديم العروض السينمائية للكبار، بعد أخذ الموافقات والتصاريح من الجهات المعنية، يأتي ذلك في وقت تعود فيه العروض السينمائية لمدينة جدة للمرة الثانية هذا الصيف، من خلال تقديم عروض مخصصة للأطفال.

وفي تصريح له لصحيفة «الحياة» اللندنية، قال: «يتلخص نشاط الجمعية حالياً في تنظيم العروض المسرحية، وقريباً سنعرض الأفلام في عدد من المواقع، وجارٍ الحصول الموافقات والتصاريح اللازمة للبدء بها»، مؤكداً أن افتتاح دور العرض السينمائي يتطلب وجود التصريح لها، وقال: «نتمنى التصريح لافتتاح دور العرض السينمائية».

وتابع «الجاسر»: «كعروض أفلام سينمائية كانت موجودة في معظم المدن، إما في صالات أو فنادق أو سفارات أو أحواش شعبية، مع إمكان استئجار الأفلام مع مكينة العرض في المنازل، أما بخصوص الإنتاج السينمائي السعودي فكان محدوداً وشخصياً، ففي البدايات أنتج الفنان سعد خضر فيلماً لوزارة الداخلية ولم يعرض، وبعد ذلك المخرج عبدالله المحيسن أنتج وأخرج أفلاماً وثائقية، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأ جيل الشباب من الجنسين حمل لواء الأفلام السينمائية بمختلف مدارسها، ولكنهم يعانون من عدم وجود الدعم المادي واللوجستي ومنصات لعرض أفلامهم».

وعن مهرجان السينما للأطفال الحالي، أوضح أن المهرجان عبارة عن أفلام سينمائية للأطفال، كما يحق لأفراد العائلة كافة الحضور والمشاهدة، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن العروض السينمائية لأفلام الأطفال تنحصر في جدة، وزاد: «عروضنا حالياً في مدينة جدة، ونرحب لو تلقينا دعوة لعرضها في مدن السعودية الأخرى».

وأشار إلى أن فعاليات جمعية الثقافة والفنون في جدة متعددة، وتشمل عدداً من البرامج، وأضاف: «لدينا عدد من الفعاليات للأطفال والكبار، حالياً قدمنا أغنيتين استعراضيتين للعيد، وثالثة لأبناء أسر الشهداء، ومسرحية (الكتاب العجيب) وهي تربوية استعراضية، وكذلك ورش في الموسيقى والتشكيل».

وقال «الجاسر»: «هناك ثلاث مسرحيات للكبار جاهزة للعرض، ودورات في الموسيقى والتشكيل والفوتوغراف، وقريباً معارض تشكيلية وفوتوغرافية عدة، وعدد من الأمسيات الشعرية والغنائية والشعبية».

يشار إلى أن فاعليات «الهيئة العامة للترفيه»، تشهد صراعا محتدم بين التيارين المحافظ والليبرالي على الساحة السعودية.

ويعكس هذا الصراع جانبا مهما من التحديات التي تواجه ما تطلق عليه الدولة خطط الإصلاح؛ والتي - حسب مراقبين - ستصطدم بأنماط الثقافة والاجتماع السائدة في المملكة منذ عقود، خاصة أنها لا تقتصر على إصلاح الاقتصاد، بل تمس بصورة مباشرة دور رجال الدين الرسميين والمستقلين في المجال العام.

كما أثار إعلان هيئة الترفيه السعودية، عزمها إقامة نشاطات جماعية في مدينة الرياض، إضافة إلى إقامة حفل موسيقي للموسيقار المصري «عمر خيرت» في مدينة جدة، انزعاج وغضب الكثير من السعوديين، الذين عبروا عن رفضهم للاحتفالات والمناسبات التي لا تتلائم مع التقاليد والتعاليم الدينية التي تربى ونشأ عليها المجتمع السعودي من خلال تاريخه في بلد يعد مهد انطلاق الدعوة الإسلامية.

وفي مارس/ آذار الماضي، أفتي مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ «عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ»، بتحريم الحفلات الغنائية والسينما، قائلا إنه «لا خير فيها وضرر وفساد كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين».

وقال المفتي: «إن الحفلات الغنائية والسينما فساد.. السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا».

وفي السياق نفسه، ناشد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ «عبدالله المطلق»، رئيس هيئة الترفيه النظر في ملاحظات بعض الشيوخ والأئمة في السماح بإقامة حفلات غنائية خلال الأيام المقبلة، ودرس إنشاء دور سينما بالمملكة.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

الترفيه السعودية سينما الأمر بالمعروف