ظهر رئيس ما يُعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، «عيدروس الزبيدي» داخل قفص زجاجي واقي ضد الرصاص، في أول احتشاد رسمي للكيان الذي أنشأه المطالبين بانفصال جنوب اليمن.

وتفاجأ حشود المتظاهرين المؤيدين لدعوة الانفصال بإلقاء «الزبيدي»، المدعوم إماراتياً، كلمته في الفعالية التي شهدتها مدينة المعلا (جنوبي اليمن)، الجمعة، من خلف زجاج مضاد للرصاص في مشهد غير مسبوق في تاريخ الحراك الجنوبي،  حسب موقع «يمن فويس» الإخباري اليمني.

وجاء ظهور «الزبيدي» داخل قفص زجاجي محاكاة لزعيم جماعة الحوثيين «عبد الملك الحوثي»،  الذي اعتاد على الظهور من داخل قفص زجاجي خلال المهرجانات والفعاليات الجماهرية التي تحشد لها أنصاره.

ولقيت صورة «الزبيدي» داخل القفص تداولا واسعا على موقع «تويتر»، وغلب على التعليقات السخرية من الرجل.

ومن ذلك «حمود» الذي علق ساخراً: «تعددت الخطابات والقفص واحد.. هههه».

أما حساب «بسمة أمل» فاعتبرت أن الخطوة التي أقدم عليها «الزبيدي»، جاءت «لأن همهم الكرسي وليس الوطن».

وقال: «لو كان الوطن ما خافوا أن يدفعوا أرواحهم فداه».

وفي كلمته، اليوم، هدد «الزبيدي» بإدارة «المجلس الانتقالي الجنوبي»، لملف المحافظات الجنوبية حال استمرار ما أسماه «العبث بالخدمات فيها، وانفلات الأمن».

واتهم الحكومة بـ«الفشل» في القيام بواجبها تجاه مواطني تلك المحافظات، حسب وكالة الأناضول.

والفعالية التي دعا لها «المجلس الانتقالي» جاءت بمناسبة ذكرى 7 يوليو/تموز، الذي سقطت فيه مدينة عدن بيد قوات ما كان يُعرف بـ"اليمن الشمالي" صيف 1994.

كانت قيادات بالحراك الجنوبي اليمني، أعلنت في 11 مايو/ أيار الماضي، تشكيل «مجلس سياسي انتقالي» لإدارة المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، برئاسة محافظ عدن السابق، «عيدروس الزبيدي».

جدير بالذكر أن «الحراك الجنوبي» نشأ مطلع 2007، ويضم مكونات وفصائل متباينة الرؤى بعضها يدعو إلى حكم فيدرالي في الجنوب، والبعض الآخر يطالب بانفصال الجنوب اليمني عن شماله كما كان الحال سابقاً.

واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990،غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من «التهميش» و«الإقصاء» أدت إلى حرب أهلية استمرت قرابة شهرين في 1994.