شن خطيب الجمعة في طهران، «كاظم صديقي»، هجوما حادا السعودية؛ معتبراً أن زيارة الرئيس «دونالد ترامب» الأخيرة إلى الرياض «ضاعفت من ظلم وطغيان آل سعود بحق اليمنيين والشعب السعودي».

وفي خطبته اليوم، تطرق «صديقي» إلى التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، وقال إن «جرائم ومظالم آل سعود في اليمن وكذلك في المناطق الشيعية في السعودية كثيرة للغاية»، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وانتقد المنظمات الدولية الذي قال إنها «التزمت الصمت حيال هذه الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء في اليمن وفي السعودية».

وتتحدث منظمات حقوقية دولية عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في اليمن جراء قصف التحالف العربي، فيما يؤكد الأخير على تحريه الدقة لتجنب سقوط قتلى في صفوف المدنيين.

فيما انتقد سياسيون أمريكيين سياسة «ترامب» تجاه السعودية، معتبرا أنه أطلق يدها في التحرك ضد أعدائها بعد زيارته لها يومي 20 و21 مايو/أيار الماضي.

ومن بين هؤلاء المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه»، «بروس ريدل»، الذي قال في مقابلة أجراها مركز «كارنيغي للشرق الأوسط» معه، الخميس: «لقد تلاعب السعوديون جيداً بفريق ترامب قبل قمة الرياض وخلالها؛ حيث أغدقوا الإطراء على الرئيس وعائلته، واستقدموا جمهوراً خاضعاً من القادة المسلمين الذين لم يحظَ معظمهم بفرصة التكلم، وحرصوا على عدم خروج تظاهرات عامة مناهضة لترامب في رحلته الأولى إلى الخارج».

وفي المقابل، حسب «ريدل»، «كرّس ترامب المملكة في موقع القائد الأول للعالم الإسلامي؛ فالسعوديون هم الأخيار، والإيرانيون هم الأشرار (...)، وقد حصل الملك سلمان على شيك على بياض لملاحقة أعدائه، ويبدو أن قطر تتصدّر القائمة التي وضعها العاهل السعودي».

ولخطيب الجمعة في طهران منزلة عالية ومكانة بارزة، حيث يحضر خطبته مسؤولون كبار، وتعبر على الأغلب عن وجهات النظر الرسمية للدولة.