حجبت السلطات السعودية، موقع (عرب 48) عن المتصفحين فيها دون الإعلان عن أسباب الحجب.

وعلقت إدارة الموقع على حجبه بالقول إن «الحجب يعتبر مسا خطيرا بحرية الرأي والصحافة، وتعتيما على المواطن السعودي ومحاولة عزله عن العالم الخارجي كما في أحلك الأنظمة الشمولية».

وأرجعت حجبه إلى نشره تقارير صحفية أجنبية وإسرائيلية، عن العلاقات الإسرائيلية السعودية السرية، والفرحة الإسرائيلية بتعيين «محمد بن سلمان وليا للعهد، وهو الأمر الذي على ما يبدو تسعى السلطات السعودية حجبه عن المواطنين فيها، على الرغم من أن مثل هذه التقارير نشرت في العديد من وسائل الإعلام العربية».

واعتبرت إدارة الموقع أن حجب (عرب 48) «جاء أيضا لما يحمله من قيم ومبادئ ديمقراطية ومساندته للشعوب العربية في نضالها من أجل الحرية وضد الطائفية والمذهبية السياسية، وبالأساس بسبب مواقفه المناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات».

وقالت الإدارة «إننا نستغرب أن هناك في القرن الحادي والعشرين من يظن بأنه يمكن تغطية الشمس بغربال، خصوصا بكل ما يتعلق بالعلاقات السعودية الإسرائيلية، في ظل الثروة المعلوماتية وتدفق المعلومات بحرية».

وخلصت إدارة عرب 48 إلى القول «نتمسك بمبادئنا وقيمنا وسياستنا التحريرية المهنية الملتزمة بحرية الإنسان العربي وتطور مجتمعاته وسيادة المواطنين العرب على أوطانهم، وتمسكنا بالمهنية والمصداقية الصحافية التي جعلتنا مصدرا يوميا للأخبار لمئات الآلاف في الوطن العربي، الذين يعتبرون الموقع نافذتهم على الداخل وعلى الشأن الفلسطيني والإسرائيلي من منظور عربي فلسطيني وطني، ومنبرا نقديا تعدديا».

وتأتي عملية حجب الموقع في وقت تتلقى السعودية ومعها دول حصار قطر (الإمارات، والبحرين، ومصر) سلسلة انتقادات حقوقية دولية، بسبب حجبها للعديد من المواقع في الفترة الأخيرة ومطالبتها بإغلاق مؤسسات إعلامية مثل فضائية الجزيرة القطرية.

وتعيش المنطقة العربية أزمة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة في أعقاب قطع السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين علاقتها الدبلوماسية والتجارية بقطر متهمة الأخيرة بدعم (الإرهاب).

وتنفي قطر هذه التهم عن نفسها وتقول إن الحصار الذي تمارسه هذه الدول، غير إنساني ويستهدف بالأساس السيطرة على إرادتها السياسية وقراراتها السيادية.