«حماس» تجهز لـ«صفقة أسرى» مع الاحتلال مقابل «معلومات»

السبت 8 يوليو 2017 12:07 م

أوشكت حركة «حماس»، على إتمام صفقة جديدة مع الاحتلال (الإسرائيلي)، يتم بموجبها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مقابل كشف مصير جنديين (إسرائيليين) لديها.

وتقضي الصفقة المرتقبة التي تعرف بـ«صفقة معلومات» مع العدو (الإسرائيلي)، تبادل المعلومات عن الجنديين الإسرائيليين «شاؤول آرون» الذي أسِر في يوليو/ تموز 2014 خلال العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة، و«هدار غولدن»، الذي أسر في بداية أغسطس/آب من العام نفسه، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وستكون عملية التبادل شبيهة بـ«صفقة الفيديو» عام 2009، التي أطلق الاحتلال بموجبها سراح 20 أسيرة، مقابل حصوله على شريط فيديو مدته دقيقة كُشف فيه عن مصير الجندي «جلعاد شاليط»، وهي العملية التي مهدت للصفقة الكبرى في 2011، التي تُسمى «صفقة وفاء الأحرار» أو «صفقة شاليط»، بعدما أسرته مدة خمس سنوات (2006 ــ 2011)، مقابل أكثر من ألف أسير.

وقالت مصادر فلسطينية، إنه من المتوقع أن تتم المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة على أقصى تقدير، فيما تشير معلومات إلى أنّ الاحتلال أعلن خلال المدة الماضية «موافقته على إتمام العملية». واستنادا إلى ذلك، يرى المتابعون من داخل «حماس»، أنه «بمجرد موافقة العدو على تنفيذ المرحلة الأولى، أي تبادل المعلومات في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، فإن ذلك يعني أنه سيسير باتجاه إتمام الصفقة كاملة»، بحسب صحيفة «الأخبار» اللبنانية.

وطبقا للمعلومات، «كانت (إسرائيل) قد اقترحت الإفراج عن الأسرى المُعاد اعتقالهم، باستثناء من أعيدت محاكمته، وعددهم 53 أسيرا، آخرهم عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي»، لكن «حماس» رفضت المقترح الذي حمله أكثر من وسيط دولي.

وتشترط «حماس»، إطلاق سراح كل من أعيد اعتقاله ممن تحرروا بموجب «صفقة شاليط»، في مقابل المعلومات عن مصير أسرى الاحتلال.

وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن السلطات الإسرائيلية قامت باعتقال 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب صفقة «شاليط»، وأعادت أحكام 34 أسيرا (من بينهم أحكام بالمؤبد).

ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية والنهائية من الصفقة، وفق مصادر قيادية في «حماس»، الأسيرين، القيادي في حركة فتح «مروان البرغوثي»، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «أحمد سعدات».

وتضيف المصادر، أن الحركة تعمل «على إخراج أسرى مقدسيين ومن الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، وهؤلاء رفض العدو إخراجهم في الصفقة الماضية، على اعتبار أنهم إسرائيليون».

وكانت «كتائب القسام» الذراع العسكري للحركة، قد أعلنت، في وقت سابق، عن صور لأربعة إسرائيليين، هم 3 مجندين وضابط، قالت إنهم بحوزتها، من دون أن تكشف أي تفاصيل بشأنهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية على حكومة «بنيامين نتنياهو» لإغلاق هذا الملف.

والعام الماضي، أعلن «محمود الزهار» عضو المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حركته مستعدة لتقديم معلومات حول المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن محرري صفقة «شاليط»، الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

حماس كتائب القسام صفقة شاليط إسرائيل مروان البرغوثي