بكل المقاييس، نجحت تجربة إقامة مرحلة المجموعات ببطولة «دوري أبطال إفريقيا» لكرة القدم، في دور الـ16 بدلًا من الـ8، بعد أن تم تطبيقها لأول مرة هذا العام.

وأُسدل الستار على مرحلة المجموعات، التي أسفرت عن مفاجأة مدوية، بخروج «الزمالك» المصري، وصيف النسخة الماضية، على يد أهلي طرابلس الليبي، الحصان الأسود للبطولة، الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لربع النهائي.

وعرف دور المجموعات توهجًا واضحًا للفريق الليبي، الذي حصد 9 نقاط، احتل بها المركز الثاني في جدول الترتيب بالمجموعة الثانية، وصعد لمواجهة النجم الساحلي التونسي، بدور الثمانية.

وشهدت هذه المرحلة من دوري الأبطال 46 مباراة، بعد تجميد النشاط الكروي في السودان، وإلغاء مباراتي المريخ والهلال بالجولة الأخيرة للمجموعة الأولى.

وانتهت 30 مباراة بالفوز، بنسبة تتخطى 65%، و16 لقاءً بالتعادل، من بينها 7 تعادلات سلبية.

وشهد دور المجموعات تسجيل 108 أهداف في جميع المباريات، بنسبة 2.3 هدف في اللقاء الواحد.

ويبقى فريق اتحاد العاصمة الأكثر تسجيلًا في المجموعات الأربع، برصيد 12 هدفًا.

ويعد كابس يونايتد، بطل زيمبابوي، صاحب أضعف دفاع، بعدما استقبل 16 هدفًا.

ويتقاسم فريقا القطن الكاميروني، وسان جورج الإثيوبي، لقب أضعف هجوم، برصيد هدفين فقط في دور المجموعات، بينما يُعد زاناكو الزامبي صاحب أقوى دفاع، حيث استقبل هدفين فقط.

ويتصدر التونسي طه ياسين الخنيسي، نجم الترجي، هدافي دور المجموعات برصيد 5 أهداف، وخلفه بكري المدينة، مهاجم المريخ السوداني، برصيد 4 أهداف، فيما يتربع صلاح الدين سعيدو، مهاجم سان جورج، على قمة هدافي البطولة عمومًا بـ7 أهداف.

وكان الوداد المغربي الأكثر تحقيقًا للفوز في دور المجموعات، برصيد 4 انتصارات، بينما ودع الهلال السوداني والقطن الكاميروني بلا أي انتصار.

ويبقى القطن الأكثر هزيمة، بعدما خسر مبارياته الـ6، وهي ظاهرة تحدث للمرة الثانية في تاريخ دوري أبطال إفريقيا، منذ استحداث نظام المجموعات عام 1997، بعد تجربة كوستا دي سول الموزمبيقي، في دور المجموعات بنسخة 2002.

وظل الترجي والنجم الساحلي، ممثلا الكرة التونسية، بلا هزيمة في دور المجموعات.

أما الهلال السوداني فهو صاحب أكثر التعادلات (4 مرات)، فيما لم يحقق كابس يونايتد والقطن أي تعادل.

وكان أكبر فوز في دور المجموعات لصالح النجم الساحلي، على فيروفياريو الموزمبيقي، بخماسية دون رد في تونس.

وشهدت مرحلة المجموعات 8 ضربات جزاء، سُجلت كلها عدا ضربة واحدة أضاعها سامح الدربالي، لاعب أهلي طرابلس، في لقاء اتحاد الجزائر، بينما تم إشهار البطاقة الحمراء 8 مرات أيضًا في هذا الدور.