بماذا رد «الإصلاح» اليمني على إعلان «الزبيدي» حظر نشاطه؟

الاثنين 10 يوليو 2017 09:07 ص

قال حزب «التجمع اليمني للإصلاح» إن التحريض على العنف، وإصدار فتاوى القتل والتكفير، واستباحة الدماء لن يصنع دولة بقدر ما سيغرقها في بحر من الدماء، وذلك في أول تعليق له على إعلان ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتيا، بأنه سيحظر نشاط الحزب جنوب اليمن.

وذكر الحزب في مقال على موقعه الرسمي إن إرهاب الناس وقمعهم لن يوصل لحكمهم، وتكريس القوة والعنف خيارا للحكم أثبت فشله مرارا وتكرارا شمالا وجنوبا.

واستدل المقال بجماعة «الحوثيين»، قائلا: «ماذا صنعت شعارات الموت الحوثية هل بنت دولة؟، إنها سلطة عنف وإرهاب ونهب منجزها الوحيد أنها استطاعت في زمن قياسي إعادة اليمنيين إلى عصور الجهل والفقر والمرض».

وأضاف: «اليوم في جنوب اليمن يتلمس بعض من المغامرين ومراهقو السياسة -من دعاة الانفصال- خطوات العصابة الانقلابية التي أوصلت اليمن إلى الوضع البئيس الذي نعيشه».

وتابع: «الانفصاليون يشيعون الخوف، وينشرون الفوضى، ويزاولون مهنة الحوثيين سيئة السمعة في البطش بمخالفيهم وإقصائهم، وتلفيق التهم الكيدية لهم، والزج بهم في المعتقلات السرية، وتعذيبهم وتكريس المناطقية البغيضة، ومحاربة التعددية السياسية والتنوع الثقافي، وتدمير كل ما له علاقة بدولة النظام والقانون وصولا للدولة التي ما انفكوا يتقاتلون عليها منذ رحل الاستعمار إلى يومنا هذا في مشهد عجيب يبعث على الرثاء».

وقال الحزب في مقاله: «إن دعاة الانفصال يذهبون إلى أبعد من ذلك، فيصدرون فتاوى القتل واستباحة الدماء، وإشاعة العنف في واحدة من أغرب مظاهر تجريف السياسة وقتل الحياة المدنية والسلم الاجتماعي».

وذكر المقال أن «الحوثيين» والحراك الانفصالي المسلح انغمسوا في العنف المنظم، ولطخوا أيديهم بدماء اليمنيين اعتمادا على فتاوى أطلقها جهلاؤهم وأشباه المتعلمين فيهم، مضيفا: «ها هو الإصلاح يتحداكم يا أصحاب المجالس السياسية والانتقالية... هل فعل عشر ما فعلتم؟».

وكان محافظ عدن المقال ورئيس ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي»، «عيدروس الزبيدي»، قد أعلن في بيان الجمعة الماضي، عن حظر أنشطة جماعات ومنظمات وصفها بـ«الإرهابية» والمتمثلة في تنظيم «الإخوان المسلمين» وتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» في محافظات جنوب البلاد.

وأثار هذا الإعلان حالة سخرية بين قطاع واسع من اليمنيين، لحظر تنظيم «الإخوان» غير الموجود أصلا، في حين أن تنظيم «القاعدة» و«الدولة الإسلامية»، ليس لهما أي إطار قانوني حتى يشملهما الحظر، كونهما تنظيمان مسلحان خارجان عن القانون، وهو ما دفع البعض للتساؤل حول إعلانه حظر التنظيمين ووقف أنشطتهما بالقول: «هل كانا يعملان بموجب تصريح رسمي من قبل الزبيدي نفسه الذي شغل منصب محافظ عدن لأكثر من عام؟».

وذهب مراقبون لتفسير حديثه عن «الإخوان المسلمين»، إلى حجم التأثير الإماراتي الواضح على خطابه وتحركاته، فيما المراد بذلك حزب «الإصلاح»، رغم إعلانه رسميا عدم صلته بالجماعة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن حزب الإصلاح الإخوان المسلمين القاعدة الدولة الإسلامية المجلس الانتقالي الجنوبي الزبيدي