«قورتولموش» يدعو السعودية وقطر للحوار وحل الأزمة

الاثنين 10 يوليو 2017 03:07 ص

دعا نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، «نعمان قورتولموش» الدول الخليجية الثلاث لحل الأزمة مع قطر، مشددا على أن الحوار بين السعودية وقطر هو الحل الأنسب لحل الأزمة.

وأكد «قورتولموش» على أن القاعدة العسكرية التركية في الدوحة شأن تركي - قطري فقط.

كلام «قورتولموش» جاء في مقابلة أجرتها معه قناة «العربي» (مقرها الرئيسي لندن).

وقال إن «لسياستنا الخارجية محور وهدف، خاصة وأننا نسعى لتحقيق العدل والقانون في العالم، ولا نريد حدوث اشتباك بين إخوتنا وأصدقائنا»، في إشارة للأزمة الخليجية.

وشدد «قورتولموش» على أنّ «قرار إنشاء القاعدة التركية في قطر لم يأت على خلفية الأزمة بين قطر والمملكة العربية السعودية».

وأكد «إذا رأت قطر أنه لا ضرورة للقاعدة التركية على أراضيها، فإن تركيا ستغلقها على الفور».

وأوضح أن «مسألة القاعدة التركية هي مسألة تعني تركيا وقطر فقط، ولا تعني أي دولة ثالثة».

وأضاف أن «تركيا موجودة في منطقة الخليج كدولة صديقة، من أجل تحقيق السلام لكل دول المنطقة».

وحذّر «قوتولموش» من أنّ «التوتر في الخليج يلحق الضرر بكافة دوله»، داعيًا لـ«تخفيف حدة التوتر، وإزالة كافة الأسباب التي أشعلته».

ولفت إلى أن «تركيا تسعى لحل هذه الأزمة».

ودعا المملكة العربية السعودية والدول الأخرى لـ«التراجع عن الشروط التي وضعت بمنطق أنه على قطر تنفيذها (...) فهذه شروط غير عادلة وغير منصفة بحق الشعب القطري، ولا تقبل بها أي دولة ذات سيادة».

وتابع «نحن على قناعة تامة أن فتح الدوحة والرياض مباحثات جادة وحوار بينهما هو الطريق الأصح لحل الأزمة (...) الدولتان شقيقتان وصديقتان، ونحن مستعدون للمساهمة في هذا الحوار».

وجدد موقف بلاده أن «تركيا لا تريد حدوث أي توتر جديد، وعلى كافة الأطراف ألا تشعر بعدم ارتياح من دور تركيا».

وأكد أن «تركيا ستواصل إرسال المساعدات الغذائية وكافة احتياجات الشعب القطري».

وأعرب نائب رئيس الوزراء التركي عن أسفه لما تشهده الكثير من بقاع العالم الإسلامي، من حروب، قائلاً إنه «على الجميع أن يحكم عقله، وأن يتصرف وفقا لمبادئ الأخوة والصداقة والتعاون بين الدول الإسلامية (...) قد نختلف سياسيًا، ولكن لا نستطيع حل هذه المشاكل بالعداوة».

وبعد أن قطعت البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع قطر في مطلع يونيو/حزيران، متهمةً إياها بدعم المتطرفين والجماعات الإرهابية والتحالف مع إيران، قدمت لقطر لائحة تضم 13 مطلبًا. ومن بين الطلبات لأجل إعادة العلاقات، إغلاق القاعدة العسكرية القطرية التركية المشتركة في قطر.

وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أنّ طلب إغلاق القاعدة ينتهك القانون الدولي.

وتعتبر دول الحصار بهذا الطلب أنّ الأتراك يقوضون بشدة جهودهم للضغط على أسرة آل ثاني من أجل الاستسلام.

ولم ترفض تركيا طلب السعودية وحلفائها فحسب، بل قامت أيضًا بإرسال المزيد من القوات إلى قطر. وقد شوهدت الدبابات التركية مؤخرًا في العاصمة الدوحة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر، في ظل التوترات المتصاعدة بالفعل بين الدول الإسلامية السنية في الشرق الأوسط. وتعد تركيا والسعودية وقطر دولًا سنية بشكلٍ رئيسي، لكنّ تركيا وقطر لديهماعلاقاتٍ ودية مع بعض الجماعات الإسلامية السنية مثل جماعة الإخوان المسلمين، التي يعتبرها السعوديون والإمارات ومصر جماعةً إرهابية.

المصدر | الأناضول+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية قورتولموش القاعدة العسكرية التركية