الأمم المتحدة والسودان يتطلعان لقرار إيجابي يرفع العقوبات الأمريكية

الاثنين 10 يوليو 2017 04:07 ص

تمني فريق عمل أممي، إصدار قرار إيجابي بشأن رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، في الوقت الذي قال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، إن «أي قرار غير رفع العقوبات الأمريكية عن بلادنا غير منطقي وغير مقبول».

يأتي ذلك، قبل يومين من الموعد الذى حددته الإدارة الأمريكية لنهاية مهلتها بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان بشكل نهائي.

ونقلت «الأناضول»، عن فريق الأمم المتحدة القُطري بالسودان، الاثنين، تطلّعه إلى قرار إيجابي بشأن رفع العقوبات الأمريكية عن البلد الأخير، عقب التحسّن الملحوظ في إتاحة وصول المساعدات الإنسانية.

وقال الفريق الأممي في بيان، إنّ «تحسّنا ملحوظا طرأ، على مدى الأشهر الـ6 الماضية، على إتاحة وصول المساعدات الإنسانية نتيجة لتحسن التعاون بين حكومة السودان والجهات الفاعلة الإنسانية».

وأضاف البيان أنّ «تنقيح موجهات، وإجراءات العمل الإنساني الصادرة عن حكومة السودان في ديسمبر/ كانون أول 2016، أتاح بدوره تحسين مدى ونوعية وصول المساعدات الإنسانية».

ونوه الى أن تحدي ايصال العون لا يزال ماثلا في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركات المسلحة والتي يتعذر الوصول إليها.

إلا أنّ وكالات الأمم المتحدة وشركاءها أصبحوا قادرين الآن على تقديم المساعدات الإنسانية في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والتي كانت محظورة في السابق، بحسب المصدر نفسه.

وأوضح البيان أنّ «الأشهر الأخيرة شهدت عمل وكالات الأمم المتحدة وشركائها بشكل متزايد في المناطق التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق، لإجراء تقييم للإحتياجات، وتقديم المساعدات الإنسانية».

ووفق المصدر نفسه، فإن «أبرز المناطق التي شهدت زيادة في إتاحة الوصول إليها تشمل أجزاء من منطقة جبل مرة في دارفور، والتي تعذّر إتاحة الوصول إليها من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية في السنوات الـ 7 الماضية».

ويشمل فريق الأمم المتحدة القُطري جميع كيانات منظومة الأمم المتحدة التي تضطلع بأنشطة التنمية والطوارئ والإنعاش والأنشطة الانتقالية في السودان.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، إنّ «أي قرار غير رفع العقوبات الأمريكية عن بلادنا غير منطقي وغير مقبول».

وأشار «غندور» إلى أن «رفع العقوبات حق من حقوق السودان الذي أوفى بكافة ما التزم به مع الولايات المتحدة»، بحسب «سونا».

ودعا أمريكا إلى «الإيفاء بما التزمت به وفق الخطة التي اتفق عليها الجانبان».

وأوضح الوزير السوداني أن «الجانب الأمريكي ظل في كل جولة يؤكد أن الجانب السوداني أوفى بما التزم به».

ولفت إلى أن «أي توقع غير ذلك يكون في خانة عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في السابق».

وأبرز «غندور» أن «السودان يتطلع إلى القرار الصائب برفع العقوبات كاملة عن السودان التي لا نجد لها مبرراً الآن».

وتأمل الخرطوم أن ترفع واشنطن العقوبات الأمريكية عنها بشكل نهائي، وذلك مع انقضاء فترة الـ6 أشهر، بعد غد الأربعاء، وهي التي حددها قرار الرئيس السابق «باراك أوباما» في يناير/كانون الثاني الماضي، بإلغاء تلك العقوبات المفروضة منذ 20 عاماً.

ورفع العقوبات الاقتصادية جاء بناءً على خمس مسارات من بينها، تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام بجنوب السودان، إلى جانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان.

وأبقى القرار الذي أصدره «أوباما»، في الأسبوع الأخير من ولايته، على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، المُدرج فيها منذ 1993، بجانب عقوبات عسكرية أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان الأمم المتحدة عقوبات أمريكية أوباما