آلاف البوسنيين يحيون ذكرى مجزرة سربرنيتسا

الثلاثاء 11 يوليو 2017 06:07 ص

تستعد البوسنة، اليوم الثلاثاء، لدفن 71 من ضحايا الإبادة الجماعية في حرب البوسنة، ببلدة سربرنيتسا والذي يوافق الذكرى الـ22 للمذبحة.

واختتمت، أمس الاثنين، مسيرة شارك فيها آلاف البوسنيين، وانطلقت قبل 3 أيام من بلدة نزوك (وسط) إلى مدينة سربرينيتسا؛ إحياء لذكرى المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في 11 يوليو/تموز 1995.

كما نظمت جمعية «النساء المتشحات بالسواد» في العاصمة الصربية بلغراد، فعالية أطلق عليها اسم «سربرنيتسا 8372».

ونظم البوسنيون هذا العام، النسخة الـ13 من «مسيرة السلام» أو «مسيرة الموت» كما يطلق عليها السكان المحليون، وقطعوا خلالها نحو 100 كلم، حيث وصلوا إلى النصب التذكاري بمقبرة بوتوتشاي في سربرنيتسا.

وسلك نحو 5 آلاف شخص في مسيرتهم طريق الغابات والتلال، التي مر عبرها في يوليو/تموز 1995 بالاتجاه المعاكس (فروا من سربرنيتسا إلى نوزك)، آلاف البوسنيين من سربرنيتسا؛ هربا من القوات الصربية.

من جهة أخرى، شارك في الفعالية التي جرت في ميدان الجمهورية وسط بلغراد، أعضاء جمعية «النساء المتشحات بالسواد»، رافعين لافتات كتب عليها عدد ضحايا المجزرة «8372»، و«لن ننسى سربرنيتسا»، و«ننادي للتضامن مع ضحايا المجزرة».

وخلال الفعالية، قالت «ستاسا زاييفيتش» رئيسة الجمعية، إن الهدف الرئيسي للفعالية هو إعلان التضامن مع ضحايا سربرنيتسا، وإعلان يوم 11 يوليو/تموز من كل عام، موعدا رسميا للتضامن مع الضحايا.

وأبرزت «زاييفيتش»، أن الحكومة الصربية لا تظهر الاحترام لضحايا مجزرة سربرنيتسا.

وأشارت إلى أن إصرار رئيس البلاد «ألكسندر فوجيج» على عدم الاعتراف بالمجزرة يؤثر على مواقف المعارضة وباقي السياسيين الصربيين تجاه أحداث سربرنيتسا.

وأضافت «زاييفيتش» أن إصرار الحكومة والرئيس «فوجيج» على عدم وصف ما جرى عام 1995 في سربرنيتسا، يدل على أنهم يسيرون على نهج النظام الذي خطط ونفذ تلك المجزرة.

جدير بالذكر أن القوات الصربية، بقيادة «راتكو ملاديتش»، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل «الأمم المتحدة».

وارتكبت خلال عدة أيام مجزرة جماعية، راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و70 عاما، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أكدت محكمة الاستئناف في لاهاي قرارا صدر عام 2014 يحمل هولندا جزئيا مسؤولية مقتل حوالي 300 رجل مسلم طردوا من قاعدة لقوات حفظ السلام الهولندية التابعة لـ«الأمم المتحدة»، بعدما اجتاحت قوات صرب البوسنة منطقة سربرنيتسا المحيطة بالقاعدة خلال الحرب الأهلية في يوغوسلافيا السابقة.

وفيما يندر أن تواجه الدول المشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة لـ«الأمم المتحدة» إجراءات قانونية في شأن أدائها، أيدت المحكمة أن قوات حفظ السلام الهولندية كانت تستطيع أن تدرك أن الرجال الذين لجؤوا إلى القاعدة في قرية بوتوكاري سيتعرضون للقتل على يد قوات صرب البوسنة إذا أجبرتهم على الرحيل، وهو ما حصل.

وقتل حوالي 8 آلاف رجل وفتى مسلم على يد قوات صرب البوسنة تحت قيادة الجنرال السابق «راتكو ملاديتش» في يوليو/تموز 1995 في أسوأ عملية قتل جماعي على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البوسنة صريبا هولندا الأمم المتحدة سربرنيتسا