انتقد الشيخ «عبد الرحمن بن حمد أل ثاني»، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، في تغريدات له عبر حسابه على «تويتر» الإساءات التي تورطت فيها وسائل الإعلام من دول الحصار في حق الأعراض والأشخاص القطريين، بقوله: «إن مساس الإعلام في السعودية بأعراض نساء قطر يكشف مَنْ ينتهك أبسط قواعد تعاليم الإسلام، و اتفاق الرياض، وكلكم شاهدتم مَنْ لم يلتزم بالأساسيات»، في إشارة لدول مجلس التعاون الخليجي.

مضيفا: «استمر الإعلام المصري بدعم من السيسي بالمساس بأعراض نساء قطر ولم تقم الرياض ولا أبوظبي بإبداء عدم رضاها عن ذلك».

واتهم، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام دول الحصار بتسريب اتفاق الرياض، لافتاً إلى أن ذلك يؤكد أنها تتخذ ذلك منهجا كما سربوا شروط إخضاع دولة قطر مسبقا.

 وشدّد آل ثاني على أن الاتفاق ملزم للجميع دون استثناء، وأن قطر لم تتلق أي طلب أو شكوى من أي دولة من دول مجلس التعاون يتضمن الإشارة إلى عدم وفاء الدوحة بـاتفاق الرياض قبل إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية، مما يشكل إخلالا بـ«اتفاق الرياض» وبالقانون الدولي، بحسب «القدس العربي».

 ورداً على اتهامات دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لدولة قطر بالإخلال باتفاق الدوحة، نشر الشيخ «عبد الرحمن بن حمد أل ثاني»، سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلاً: «التهجم الإعلامي من دول الحصار بعد قرصنة وكالة الأنباء القطرية، وعدم احترام آلية حل النزاع يكشف المخالفة الصريحة لاتفاق الرياض».

 ونوّه إلى أن «تسريب اتفاق الرياض يؤكد أن دول حصار قطرتتخذ ذلك منهجا، كما سربوا شروط إخضاع دولة قطر مسبقا. الاتفاق ملزم للجميع وليس ثنائيا نلتزم به وحدنا».

 واتهم دول الحصار بأنهم «يحاولون التضليل وأن دولة  قطر هي المعنية باتفاق الرياض «وحدها»، مع أن كلمة قطر غير مذكورة. إذن هذه وثيقة جماعية على «الجميع أن يلتزم بها».

 وتابع قائلاً: «لم تلتزم كل من أبوظبي والرياض باتفاق الرياض، ولم توقفا التحريض الاعلامي المتواصل على دولة قطر، كما حاولتا اختراع معارضة قطرية».

 وأشار الشيخ «عبد الرحمن بن حمد» إلى أنه «تمت مناقشة طلبات كل دولة والرد عليها من قطر وقد تم التوصل إلى إنهاء الموضوعات التي تم طرحها من قبل جميع دول المجلس في إطار اتفاق الرياض».

 وأضاف: «الدليل على إنهاء ما ورد في اتفاق الرياض هو خلو محاضر اجتماعات مجلس التعاون على مستوى قادة دول المجلس أو مستوى الوزراء».

 وأشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام إلى أن قطر تؤكد على أنها لم تتلق أي طلب أو شكوى من أي دولة من  دول مجلس التعاون يتضمن الإشارة إلى عدم وفاء الدوحة بـ«اتفاق الرياض». كما «لم تقم دول حصار قطر بالتقدم بأي شكوى إلى دولة قبل إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مما يشكل إخلالا باتفاق الرياض وبالقانون الدولي».

 وشدّد على أنه «لا يُمكن قبول أن يطلب من  قطر ما لا يطلب من غيرها عند مناقشة أية طلبات أو ادعاءات وأن يتم الالتزام بهذا من كافة دول المجلس»، و«يجب أن تلتزم كل دولة بتقديم الأدلة التي تدعم الطلب أو الشكوى المقدمة منها والابتعاد عن الادعاءات والطلبات «المرسلة».

 ولم يفوت المسؤول القطري فرصة الإشارة إلى تسريبات سفير الإمارات بواشنطن، قائلاً: «كلكم تعرفون أن تسريب سفير الإمارات يكشف بشكل واضح أن أبوظبي لم تلتزم باتفاق الرياض في 2013-2014 وتسريب الاتفاق محاولة لكسب الرأي العام».

  ومضى قائلاً: «إن قطر ليست حزبا، ولا تنظيما كما ورد في خطاب الأمير تميم عند توليه الحكم ولا تدعم الإخوان ولا غيرهم».

 وخلص إلى القول إن «قيام السعودية بحصار قطرالبري، رغم عدم وجود سوى منفذ بري وحيد وكذلك الحصار الجوي والبحري من دول الحصار يخل بالقانون وميثاق مجلس التعاون».