كشفت صحيفة «تليغراف» البريطانية عن نفوق مئات الإبل بسبب العطش والجوع، عقب طرد السعودية لقطعان الإبل المملوكة لقطريين من أراضيها والمناطق الحدودية، على خلفية الأزمة الخليجية.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته الإثنين، أن مئات الإبل نفقت في المنطقة الحدودية الصحراوية بين السعودية وقطر، وذلك بعد منح أصحابها ساعة واحدة لمغادرة مزارعهم بالأراضي السعودية.

ووفق الصحيفة، يستخدم المزارعون القطريون مساحات واسعة من أراضي السعودية لرعي الإبل.

وتابعت أنه تم طرد أكثر من 9 آلاف رأس من الإبل في 36 ساعة فقط، وذلك بعد أن قالت السلطات السعودية إنها قررت إعادة الآلاف من الإبل المملوكة لقطريين إلى الدوحة، ضمن الإجراءات العقابية التي تتخذها ضد قطر، مما ترتب عليه عودة نحو 15 ألف من الإبل و10 آلاف من الأغنام.

ونقلت الصحيفة عن مزارع قطري وأحد ملاك الإبل ويدعى «حسين المري» قوله، إنه شاهد أكثر من 100 من الإبل النافقة أثناء عودتها إلى قطر، فيما تظل المئات منها مفقودة.

وقال مزارع آخر لا يريد ذكر اسمه: «فقدت 50 رأسا من الأغنام وخمسة إبل (نفقت)، وهناك 10 مفقودة لا أعرف شيئا عنها».

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إنقاذ العديد من الحيوانات عندما جهزت وزارة البيئة القطرية مأوى وقدمت ماء وغذاء لـ 8 آلاف رأس من الإبل على الجانب القطري من الحدود.

وقال مسؤولون إن فرقا متخصصة من الخبراء والأطباء البيطريين تم تكليفهم بالعمل على مساعدة المزارعين في تقديم العلاج والكشف على الحيوانات.

وكشفت الصحيفة أنه لا يزال هناك 150 ألف من الإبل القطرية في السعودية، ومن غير الواضح مصيرها المتوقع وهل سيتم طردها أيضا أم لا.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا؛ بدعوى «دعمها للإرهاب».

وتنفي الدوحة هذه الاتهامات وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

واتهمت الدول الأربع، في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي، قطر، وهي إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، بـ«إفشال الجهود الدبلوماسية» لحل الأزمة، وهددت بمزيد من الإجراءات ضدها «في الوقت المناسب».