مواطنون أتراك يزورون الدوحة «تضامنا مع قطر» ضد الحصار

الثلاثاء 11 يوليو 2017 09:07 ص

أجرى مواطنون أتراك من ذوي شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، الإثنين، في لفتة تضامن مع الشعب القطري الذي يواجه حصاراً من دول خليجية، معربين عن أملهم في أن تسود أجواء الأخوة والوئام شعوب العالم الإسلامي.

شارك في الزيارة، التي دامت لعدة ساعات، 4 مواطنين أتراك هم «حاقان يغيت» و«جنكير كردش» و«محمد شفيق جويمان» و«نديم جان شرشل»، وجميعهم أعضاء في جمعية «أك اوجاكلر» (مدنية مقرها أنقرة).

وشملت نشاطاتهم لقاءات مع وسائل إعلام قطرية، وزيارة إلى مجلس إحدى العائلات القطرية، وأخرى للسفير التركي في الدوحة «فكرت أوزر»، فضلاً عن التوقيع على جداريات «تميم المجد» المنتشرة في شوارع الدوحة، والتي تدعم موقف أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، من الأزمة الخليجية الراهنة.

وفي كل تلك النشاطات كانت الرسالة التي حملها المواطنون الأتراك تحث على الأخوة والوئام بين كافة شعوب العالم الإسلامي، ورفض أي إجراءات تضر بالشعب القطري.

وحول ذلك، قال «حاقان يغيت»، الذي قتل أحد أخوته ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة، منتصف يوليو/تموز 2016، إنهم قاموا بهذه الزيارة، التي استمرت ليوم واحد، «دعماً لقطر وشعبها؛ لأن هذا البلد الإسلامي يعيش ما عشناه (ليلة الانقلاب) ويتعرض شعبه لحملة كبيرة تستهدف دولتهم».

وأضاف «يغيت»، أن «قطر هي أول من وقف إلى جوار تركيا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونحن نرد لهم الجميل باسم كل الأتراك، ونعلن دعمنا لهم».

واستطرد مؤكدا على الرسالة التي حملوها في زيارتهم للدوحة: «نحن نريد أن تسود أجواء الأخوة والوئام بين شعوب العالم الإسلامي. ما يحدث ضد قطر اليوم هو فتنة بين المسلمين عليهم ألا يقعوا فيها».

وحيا «يغيت» موقف الشعب القطري الذي «أبدى موقفا مشرفا من خلال دفاعه عن وطنه ووقوفه بجانب أميرهم»، حسب تعبيره.

واليوم، تعهد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، بفعل ما بوسعه لإيجاد حل سريع للأزمة القطرية.

وقال في كلمة له خلال مشاركته بالمؤتمر العالمي للنفط الذي يعقد في إسطنبول: «لقد فعلنا وسنفعل ما بوسعنا لإيجاد حل سريع للأزمة مع قطر».

وأضاف: «لا نريد نزاعات جديدة في المنطقة ونرغب بتجاوزها سرياعا، والحوار هو الحل الأمثل للحل».

وتابع الرئيس التركي: «يجب إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، عبر نظر جميع الأطراف إلى المسألة بحس سليم ومقاربة واقعية».

ولفت إلى أن «العالم ومنطقتنا بحاجة إلى الاستقرار والتعاون والوحدة والتضامن وليس للنزاعات».

وكان الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، قد صرح في وقت سابق إن أمير قطر «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني»، كان أول من اتصل به ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز/ يوليو الجاري، لتقديم دعم بلاده لتركيا، مشيرا إلى أن الأخير، كان على اتصال دائم مع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، «برات آلبيرق»، للاطلاع على تطورات الأحداث.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ومنذ ذلك الحين، تتواصل المساعي الدولية لنزع فتيل تلك الأزمة، والتي تلعب تركيا دوراً بارزا فيها؛ إذ تؤكد على رغبتها في أن تتوصل كافة الدول، الأطراف في الأزمة، وعلى رأسها السعودية إلى حل معقول في أقرب وقت ممكن، ويشدد رئيسها رجب طيب أردوغان على أنه «لن يكون هناك طرف رابح من خلاف الأخوة» بالخليج العربي.

المصدر | الأناضول+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا أردوغان تضامنا مع قطر حصار قطر الموقف التركي من حصار قطر العلاقات القطرية التركية